عَــــرُوسُ الـشِّـعْـــــر
( البحـر الطـويـل ) شعر : سـعـيـد تـايــه
أَلا يَــا عَــروسَ الـشِّعـــر بـاسـمِ مُحَـمَّـدِ تَـغَـنَّـيْ بِـتَـرتيـــلٍ بِسيـــرَةِ أَحـمَــــدِ
وَهُـزِّي بَـنِـي الـدُّنـيَـا بِـأعـطَـرِ سِـيــــرَةٍ لأِعـظَــمِ خَـلْـقِ الـلَّــهِ أكـرَمِ مَـحـتِــدِ بِـمَـولِـــدِهِ ضَــــاءَ الـوُجُـــــودُ بِـكُــلِّــــهِ وَسُــرَّتْ بِــهِ الــدُّنـيَـا وَكُــلُّ مُـوَحِّــدِ
رِسَــالَـتُـــهُ لِـلـعَـالَـمـيــنَ جَـمـيــعِـــهِـــمْ إقَــامَـةُ إسـلامٍ عَـلـى الـدَّهْــرِ مُخَـلِـدِ لِـيَسْـتَـأصِـلَ الأوثَــانِ مِـنْ كُــلِّ بُـقـعَــــةٍ وَيَقضي عَلَى الطَّاغُوتِ في كلِّ مَرقَـدِ
يُـحـــاربُ أعــــــداءَ الإلــــهِ لِـكُـفـرِهِـــمْ وَيَقضِي عَلَى الطُّغـيَانِ مَعْ كُـلِّ مُفسِدِ
وَعَــاشَ أمـيـنَـاً صَـادقَــاً فـي حَـيَــاتِــــهِ كَــريـمَــاً رَحـيــمَ الـقـلـبِ لَـمْ يَتَشَـدَّدِ
لَـقَــد كــانَ مِصـداقَـــاً قَــوِيَّ عَــزيـمَـــةٍ وَأوفى بَـنِي الإنـسانِ في كُـلِّ مَشْـهَـدِ
إمـامٌ لَـنـا يَـهـدي إلـى الـخَـيْـرِ جَـاهِــــداً يُـعَـلِّـمُـنَـا صِـدقَ الـحَـديـثِ لِـنَهْـتــَدِي
عَـفُــوٌّ عَـنِ الأخـطَــاءِ عَـنْ هَـفَــواتِـنَـــا صَـبُـورٌ حَـريصٌ أنْ نَـعِــزَّ وَنَـهـتَـدي
عَـطُــوفٌ عَـلَـى مَـنْ في البَريَّــةِ كُـلِّـهَــا يَـحـنُـو عَلَـيْـهِـمْ في حَنَـانٍ مُـمَـجَّــــدِ
صَـعـبٌ على مَـنْ كَـانَ في الخَـلْـقِ مـثلُهُ إذا نَـحـنُ حِـدنـا عَـنْ دِيَــانَــةِ أحـمَــدِ
وَلَـيـسَ لَـَـهُ فـي ذا الـوُجُـــودِ مُـمَــاثِـــلٌ فَجَـاءَ لِـذي الـدُّنـيَــا بِـنُـــورٍ مُـجَـــدّدِ
نَـبِــيٌّ أتـــى لِـلـنَّــاسِ نُـــوراً مُـقَــدسَـــاً بِـآيَـــاتِــــهِ يَـتْـلُـو وَفـي كُـلِّ مَـسْجـــدِ
هُـوَ البَحــرُ فـي أعـطَـافِـهِ الخَـيْـرُ زاخِـرٌ جَــوادٌ مَتَى يُـرجَـى بِــهِ الـخـيـرُ يَزدَدِ
غَــزيـرُ الـعَـطَـايَــا كُــلُّ خـيـرٍ لَــهُ بِــــهِ فَـضَائِـلُ لا تُـنْـٍسى وَلا الـدَّهْـرَ تَـنـفَــدِ
أغَــــرُّ وَمَحـمــودُ الـفِـعَـــالِ يَــزيــنُــــهُ سَـمَـاحَــةُ أخـــلاقٍ بِـطـيــبٍ وَسُــؤددِ
وَوَجــهٌ كَــوَجــهِ الـبَــدرِ صَـافٍ ضِيَاؤُهُ كَـأَنَّ بِــهِ الـيَــاقُــوتُ حَــبَّ زَبَـــرجَــدِ
إذا حَــلَّـتِ الـظَّـلمَــاءُ وَهَـــلَّ جَـبـيـنُــهُ أضَــاءَ كَـمِصـبَاحِ الـدُّجَــى الـمُتَـوَقِّــدِ
هَــدانــــا بِــــهِ رَبُّ الـعِـبَـــادِ بِـهَـديِـــهِ وَأرشَـدَنَـا وَمَـنْ نَـوَى الـرُّشْـدَ يَـرشُـدِ
فَـيَــا رَبُّ أكـرمْـنـا بِـصُـحـبَـةِ أحـمَــــدٍ بِـجَــنَّـــةِ خُـلْـــدٍ ذاتِ أطـيَــبِ مَـــورِدِ
وَفـي جَـنَّــةِ الـفِـردوسِ نَـحـيَــا مَعَــــاً أيَــا ذّا الـجَـــلالِ يَــا عَـلِــيُّ بِسُــؤدَدِ
شعـر : سـعـيـد تــايــه
عمان _ الأردن