الشــــــوق
عمان في 26/4/2017 شـعـر : سـعــيـد تــايـــه
( البحـر الكامـل )
الشَّـوقُ ألـهَــــبَ مُهـجَتِـي وَجِنَـانِـي هَــزَّ الـجَـوانِـحَ وَهَــزَّ كُـلَّ كِـيَـانِـي
وَقــد تَمَـكَّــنَ مِـنْ جَميـــعِ أَعِـنَّـتِـــي بِـدَمِـي سَـــرَى مُسْتَهـدِفَــاً أركانـي
شَوقِي لِــذاتِ الحُسْنِ يَأكُــلُ مُهجَـتي وَيَـفيضُ في صَـدري وَفي شُطآنِي
أُزجِــي إلَيْهَــا مَـا يَـعِــنُّ بِخـاطِــــري وَبِمَــا يَجــولُ بِخَـافِـقـي وَجِنَـانِــي
مِنْ لَـوعَــةِ الأشـواق فَهْـيَ تَلوكُـنـي وَتَـزيـدُ مِـنْ حُرَقِـي ومِنْ أشجانِي
فَجَمَـالُهَـا أحيَـــا دَفـيـــنَ صَـبَـابَـتِــي وَأفَـاقَ كُـلَّ دَفَــائِـــنِ الـوِجـــــدانِ
مَلَكَـتْ عَـلَـيَّ جَمـيــعَ مَـشَــاعِـــــرِي فَـوَهَـبْـتُهَــا قَـلـبِـي وَكُـــلَّ جِنَــانِي
أهـدي عَـلَى كَـفِّ الهَوَى رُوحي لَهَـا مُسـتَعــذِبَــــاً بِمَحَـبَّــــةٍ وَحَـنَــــانِ
وَأُحِـبُّهَـا كالسَّـحـرِ يَـقـطُــرُ بـالـنَّــدَى نَغَـمَـاً يَـذوبُ عَـلَـى شِـفَـاهِ أغـاني
وَأُحـبُّـهَـا عَــذراءَ تَـرفُـــلُ بِـالـسَّنَـــا وَبِـهَــا طَــراوَةُ مَـائِــلِ الأغصــان
لَمَّــا تَمـيــــدُ بِعـطفهــــا بِـتَــــــــأَوِّدٍ تَـبْـدُو كَـزَهْـرِ الرَّوضِ فـي نيسانِ
رَتَـعَ الجَمَـالُ وَجَـالَ فـي أعطـافِـهــا مثــلَ الظِّـبَـا وَنَــواعِـــمِ الغِـــزلانِ
إنِّـي امـرُؤٌ يَهـوَى الحَسَانَ كَـواعِـباً أشـتَــاقُـهُــنَّ كَـواحِـــلَ الأجـفـــانِ
وَأنَا امْـرُؤٌ تَسْرِي الصَّبَابَـةُ في دَمِي وَيَـزيـدُهَــا لَـهَـبَــاً وُجُـوهُ حِسَــانِ
وَأَنَا امـرُؤٌ لا شـيءَ يُـسْـعِــدُ رُوحَــهُ إلاّ وُجُــــودُ مَـليــحَـــةٍ تَهْـــوانِــي
وَيَـشُـوقُـنِـي ثَـغـرُ المَليــحَـةِ بَـاسمَـا مُـتَــلألِـئَــــاً كالــــدُّرِّ والـعُقـيَـــانِ
أمشِي عَـلَـى شَـوكِ الـقَـتَـادِ وَوَخْـزِهِ مِـنْ أجـلِ ذاتِ رَجَـاحَـــةٍ وَبَيَــــانِ
فَـتَـنَـــتْ فُــــؤَادِيَ بـالــــدّلالِ وَإنَّـنِـي كَـلِـــفٌ بِهـــأ بِجَمَـالِهَـــا الفَـتَّـــانِ
إن العُـيُـونَ إذا تَمَــارَض جَـفـنُـهَــــا سِـبَـتِ العُـقُــولَ بِجَفْنِهـا الوَسْنانِ
وَجَـثَـا الـفُـؤَادُ أمـامَ سِحـرِ جَمَـالِهَـــا وَعَـنَــا لَهَــــا بِـإشَـــارَةٍ بِـبَنَـــانِ
يَـا مَنْ عَـشِقْـتُكِ حِيـنَ جِـئْتُكِ رائِــــداً مُـتَـــوَدِّدَاً بِمَحَـبَّـــــةٍ وَتَـفـــــــانِ
أسْـكَـنْـتُ صُـورَتَـكِ الجَميـلَـةَ مُهجَتِي وَجَعَـلْـتُ مِنْـكِ شَـواهِـدَ العنـوانِ
فَـنَـزَلْــتِ مِـنْ نَفسِـي بِـأرفَــعِ مَـنْـزِلٍ وَحَـلَلْتِ فـي الأنفاسِ والوِجـدانِ
لَـمَّـا نَـظِـــرتُ إلـى قَـوامِـــكِ ذاهـــلاً شـاهـدتُ فـيـك رَوائِعَ الأكــــوانِ
شعر : سعـيـد تـايـــه
عمان _ الأردن
28/4/2017