المـال والجــــاه
عمان في 21/2/2017 شعـر : سـعـيـد تــايـــه
هَـذا الـزَّمـانُ عَــراه المـالُ والـجــاه فَلَـمْ يَـعُـدْ لِزَمـانِ الـيـومِ أشبـاهُ
صَـارَ الـدَّنِـيُّ بهــذا المالِ ذا حَسَـبٍ أمَّـا المُـقِـلُّ فـلا عِــزٌّ ولا جَـــاهُ
وَصَـارَ كُــلُّ بَـنـي الأنـذال فـي دَعَـةٍ وَصَـارَ حَـظُّ بَـنـي الأمجـادِ أوَّاهُ
وَللـزَّمَـانِ تَصَـاريـفٌ بِـهَـــا حِـكَـــمٌ اللـهُ يَـعـلَـمُ مـا تًـعنـي وَمعـنــاهُ
خَـطَّ الـزمَـانُ عـلـى قلبي مَـوأجِـعَهُ كَـذا الليَالي نَعتْ ما كُنتُ أخشاهُ
جـارَ الزمـان على نفسي فعاركهـا وجـاءنـي بِـسَرابٍ ســاءَ مــرآهُ
عَجِـبْـتُ للـدَّهـرِ لا تَـهــدا سَنَابِكُــهُ حَـتَّى تَـدوسَ مِـنَ الـنَّوَّار أعـلاهُ
أيَــا زَمـانُ إلـى الأحــلامِ يَـنْقُلَنَـــا يُحـيـطُنـا بالسَّنـا حينـاً فنرعـــاهُ
خَـدَعـتَني بِـبَـريقٍ كُـنـتُ أحسبُــهُ حَـقَّـا يُـبِـشِّـرُ بالبُشرى ونحـيــاه
إنِّـي وَجدتُ بِأنَّ السـوءَ مُـنتَصِـرٌ والخيرُ في وَهـدَةِ النِّسْيَان مَثواهُ
فَكيَفَ تقوى طِباعُ المرء في صَلَفٍ لكي تَـدوسَ صَنيعَ الخيـرِ رِجلاهُ
وَكيفَ يَخـنُـقُ روحَ التوُدِّ مُرتَجِعاً وَكـيـفَ حَـنَّ لِطبْعٍ اللُّؤمِ مَسراهُ
نَفسُ الشريفِ تَصُونُ الوُدَّ ما بَقِيَتْ واللُّـؤمَ تـرقضُــهُ دومـاً وَتأبــاهُ
يحنو على الصّدق لا يخشى عواقِبَهُ والخيــرَ تفعــلُ يُسراهُ وَيُمنــاهُ
كَـمْ أبـذلُ الخـيـرَ لا أرجـو نوائلَهُ فَمـا جَنَـيْتُ سِوى الإنكار أقساهُ
اللـــهُ يعلَـمُ أنــي كنــت أبـــذُلُـــهُ ُ عَسـاهُ يَقـبَـلُ مِنِّي بَـذلِـيَ اللـــهُ
لا أرغـبُ اليومَ عـنْ بَـذْلٍ سَعِدتُ بِهِ وَهَـلْ كَـريـمٌ تَضِـنُّ الخيرَ يُمناهُ
سَـأجعـلَ الحـبَّ مِرسالاً تَضِـجُّ بـِهِ طـيـبُ المَشاعِـرِ أسماها وأحلاهُ
عمان _ الأردن
شعـر : سـعـيـد تــايـــه
21/2/2017