منتدى تراتيل الحروف الذهبية
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

يرجي التكرم بالدخول إذا كنت عضواً معنا

أو التسجيل في الإنضمام إلى أسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكراً جزيلاً

مؤسس المنتدى
سيد يوسف مرسي
منتدى تراتيل الحروف الذهبية
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

يرجي التكرم بالدخول إذا كنت عضواً معنا

أو التسجيل في الإنضمام إلى أسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكراً جزيلاً

مؤسس المنتدى
سيد يوسف مرسي
منتدى تراتيل الحروف الذهبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تراتيل الحروف الذهبية

منتدى شعرى عامى وفنون الأدب والدين
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الساقطة والهارب (رواية قصيرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الزهراء
مشرفة
مشرفة
الزهراء


الساقطة والهارب (رواية قصيرة  C13e6510
مصر
انثى
تاريخ الميلاد : 11/02/1999
العمر : 25
تاريخ التسجيل : 20/12/2013
عدد المساهمات : 341
مدينتك : سوهاج
العمل : طالبه
المزاج : الشعر والادب والقصه
الساقطة والهارب (رواية قصيرة  05c96310


الساقطة والهارب (رواية قصيرة  Empty
مُساهمةموضوع: الساقطة والهارب (رواية قصيرة    الساقطة والهارب (رواية قصيرة  Emptyالثلاثاء مايو 05, 2020 9:44 pm

Surprised


 
(الساقطة والهارب )
تعرق الجباة و تلهث الألسنة  وتركض الأقدام مشغوفة بالرجاء تغشي العيون التي تسكن سطح الوجوه المتربة ، يوم الحشر وما أراد ما يوم الحشر ، والطريق لا ينفض ولا ينعدم من أقدام الهاربين ، الأمل يراودهم يسكن أحشائهم ، لا ينتعل الهاربون إلي النجاة غير اللظى ، كل الفارين يحشدهم  الخوف والجزع  ،تحت أضلاعهم تعبأت القلوب ، لا ناقة لهم ولا جمل  طوفان فار تنوره علي غرة من غير معاد  لم يأتهم نذير ، قد أخذوا أخذ عزيز مقتدر ، جروا إليه وسيقوا إلي الهاوية والهلاك يغمرهم الماء المالح وتبتلعهم أمواج الطوفان العاتية   ،فلا يجدي الصراخ ،ولم يسمع لهم نداء ،يبكون وما بكاءهم إلا هباء ، تنعدم الرحمة والشفقة
 وتجف الدموع وتتحجر في بطون المآقي ، لا شيء فوق الأرض يرتوي ، إلا دماء الأبرياء هي الماء الذي يجري،  الكل يهاجر  كالطير الراحل في جوف السماء . لكن أين هي  السماء ؟، أضحوا كالزواحف يزحفون علي بطونهم  أو يسكنون الشقوق في  باطن  الأرض ، تستوي الشاهقات ركاماً ، وأعناق الباسقات تدلت أعناقها احتراقاً بالقد ،فلا تري العيون إلا الدخان المتصاعد ،ولا تسمع الأذن إلا أصوات الطلقات والقذائف المحرمة من المدافع المحلقات في جوف السماء  ،كثر المحللون والمفسرون ،وظهرت وجوه لم نعتادها أو لم نراها من قبل ، أطلوا علينا  برؤوسهم كالشياطين ، كل يدلي بدلوه  يود كل واحد منهم أن يسطع نجمه في سماء المعمعة ، يستقطب الناس لرؤيته ، فالحرب إعلام ومصالح وأجندات ، حروب بلا أسباب ، ومصالح الخلق تحت التراب ، وكل يدق طبول همجية البربرية والتي لا تخفي علي عاقل واضحة المعالم ، تحترق الأغصان في غابة الهمج  تقتل الشطئان  تهدم الأسوار ،لا يهم بكاء طفل ، أو أنين شيخ مات تحت الركام ، أو علق مغموساً في بطنه محراب ويغطي وجهه التراب ، أو امرأة حوصرت  تعلقت وأطفالها تناطح الجدران ،منظومة الدمار في أرض العمار ، فمن أوقد تلك  النار ؟
                                          # # # # #
فوق مهود الطرق وأبواب المدن والقرى أقيمت أبراج المراقبة والحواجز والسواتر الترابية، يقف القناصة يسكن القناصة أسطح المباني ويختبئون خلف السواتر والأبراج  فما من مخرج حتى للطيور كي تمر ،حينما تقع عيناك علي إحداها ،لا تري إلا الوجوه الشاحبة والذبول والوهن الذي يسكن الواقفون بغية المرور والهروب ،  بطونهم  فرغت وأمنهم غاب ،في زخم الحشود المحتشدة والضيق الذي يعتلي الأرواح كان اللقاء ، إنها تمارس بيع الهوى ، تكبح غريزتها تشبع شهواتها ،تحصل علي دراهمها ، أنها تبيع أغلي ما عندها ،فلم تدخر شيئاً تستطيع أن تحافظ به علي ماء وجهها   ،أو تصون به كرامتها ودينها  ، فأصبحت تبحث عن زبائنها تحت الدمار ، تحت أنقاض الهدم ،فلم تجد فيهما غير رائحة الأموات ،ودت أن تستبح الدنيا تعتلي كل الأسوار تتخطي الحواجز وتنفذ من كل السدود ،قد بات الأمر لا يطاق وقد سجنت وأصبحت دنياها ضيقة ، غدت كما يغدو الناس وحملت خزائنها من الفحشاء ،أنها الآن علي مقربة من الحدود ، آه لو  مرت لفكت  قيودها أنها تبحث عن براح تجد فيه مبتغاها ، كانت تحلم بالحيتان فقد ملت عيشة القراقير، تحت جناح الليل تسري تحوم تصيد فرائسها وهي تلصق جسدها بالجدران في منحيات الأزقة ونواصي الشوارع ،تلقي علي وجهها شتي ألوان  الطلاء كأنه برقع مزركش  لثمت به وجهها  ، تهامس من ترتجي منه الود والقبول أو تلقي إليه بإشارة همز برمشيها وحاجبيها، عسي أن  يكون ملهم ومغرم بنوعيتها أو محروم من الأنُس من الونيسة ، فتجره ناحيتها بفنون  ومفتون ،  لقد كانت الحرب بالنسبة لها مفتاح التحرر والانفلات فلا عرف ولا تقاليد ولا دين ،تحت سوط رغباتها فكل شيء يهون ، أنها تود أن  تبيع بضاعتها جهاراً نهاراً بعيداً عن القيود سترتاد المقاهي وملاهي الأنس وأوكار الخمار عارضة بضاعتها ،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الساقطة والهارب (رواية قصيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  رواية قصيرة [ الحب من فوق الطريق ]
» رواية /محمد السوهاجي وأكتوبر 73
» رواية ( حرقوش بن قروش وزهور)
» المشرد (قصة قصيرة بروح الرواية )
» قالت أمي (قصة قصيرة )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تراتيل الحروف الذهبية  :: الثقافات والمواضيع العامة :: القصة ، القصة القصيرة ، الروايات-
انتقل الى: