المفعــول المطلق :
المنصوبات في ( النحو والصرف ) في اللغة العربية عددها خمسةَ عَشَـرَ منصوباً ( 15 ) ، ومن هذه المنصوبات :
المفعول المطلق : وتعريقه : هـو مصدر للفعل منصوب يأتي علـى ثلاثة أوجـه :
1. تـوكيدا للفعل مثل : سـرتُ سـيـراً . المصدر " سيرا " هو مصدر مفعول مطلق منصوب للفعل " سار " نقول : سارَ_ يَـسيـرُ _ سيراً ، ولأنه من نفس الفعل ، فقد جاء لتوكيد الفعل.
مثال آخــر : سَـلَّـمتُ تَسليمـاً . ( تسليما ) مفعول مطلق منصوب جاء لتوكيد الفعل لأنه من نفس لفظـه.
2. بيـان النـوع مـثل : وَقَـفَ وِقـفَـةَ الأسـدِ . المفعول المطلق المنصوب هو ( وِقفـة ) وهو يبيّن نوع الوقوف أي وقوف الأسد. مثال آخــر : جلسَ جُـلُـوسَ القاضي. الفعول المطلق المنصوب ( جلوسَ ) يبيِّنُ نوع الجلوس وهو جلوس القاضي. ومثل ذلك : جلستُ جلوساً حسناً. دلالته مثل المثالين السابقين.
3. بيـان العــدد مثل : دقَّـتِ الساعـةُ دقتين أو دقــات المفعول المطلق المنصوب ( دقتين ) أو
( دقات ) يدل على عدد دقات الساعة فهو بيان للعدد. مثال آخـر : رَكَلْتُــهُ ركْلَتَـيْـنِ أو ركـلات. المفعول المطلق المنصوب ( رَكْـلَـتَـيْـنِ ) أو ( رَكْـلات ) يدل على عدد الركلات فهو بذلك بيان للعـدد.
4. يـأتي المفعول المطلق المنصوب بدون ذكر الفعل وهو بذلك يُغـنـي عـن ذكـره مثال ذلك : نقول لبعضنا : شُــكراً لك أو لكم. المفعول المطلق المنصوب هنا ( شكرا ) مصدر مفعول مطلق سـدّ عن ذكر الفعل والاصل هـو أن نقول : أشكرك شـكرا أو شكرتك شكراً . ولكن المصدر ( شكرا ) أغنى عن ذكر الفعل. أمثـلة أخرى على نفس المنوال : رفقا بالقوارير. أصلها : ارفق رفقا بالقوارير. حَـمـداً للــــه . أصلها : أحمد أو نحمد أو تحمد حمداً لله. المصدر ( حمدا ) يغني عن ذكر الفعل.
هـنـاك حـالات يكون فيها " نائب " يـنـوب عن المفعول المطلق ويأخذ حكمه ، منها ما يلي:
1. كلمـة ( كـلّ ) وكلمة ( بعض ) بشرط أن تكونا مضافتين لمصدر الفعل ، مثال ذلك :
جَــدَّ كُـــلَّ الـجِـــدِّ. هنا كلمة ( كل ) مضافة إلى مصدر الفعل ( جـدَ ) وهو ( الـجِـدُّ ) وهي بذلك تعتبر نائب مفعول مطلق منصوب. ومثلها في ذلك من حيث الحكم كلمة ( بعض ) نقول : شـربتُ بعضَ الشرب. أكلـتُ بـعـضَ الأكـل. فكلمة ( بعض ) مضافة إلى مصدر الفعل ( الشرب ) و ( الأكل ) وهي بذلك تعتبر ( نائب مفعول مطلق منصوب ).
2. إذا كان المصدر مرادفا في المعنى لمصدر الفعل . مثال ذلك : قَـعَـدتُ جُلوسا.
والأصل أن نقول : قـعـدتُ قـعـودا وكلمة ( جلوسا ) مرادفة في المعنى لكلمة ( قعودا) وبذلك فهي تعتبر ( نائب مفعول مطلق منصوب ) .
3. اسم الإشارة إذا جاء قبل مصدر الفعل ، مثال ذلك : فرِحـتُ ذلك الفرح. أو : نجحتُ هــذا النجاح. اسم الإشارة ( ذلك ) واسم الإشارة ( هذا ) جاء كل منهما قبل مصدر الفعل ( الفـرح ) من الفعل ( فرح ) ، وكذلك قبــل مصدر الفعل ( النجــاح ) من الفعل ( نجح ).
4. صـفـتــه : إذا كان نائب المفعول المطلق صفة للمصدر ، مثال ذلك : أكلتُ أحسنَ الأكل. نائب المفعول المطلق المنصوب هنا هـو كلمة ( أحسنَ ) وهي تصف حالة الأكـل. ( أحسن الأكل ).
5. نــوعه : إذا كان نائب المفعول المطلق يبيِّـنَ نـوع الفعل ، مثال ذلك : جلست القرفصاء.
( القرفصاء ) هنا تبيّـن نوع الجلوس ، وكلمة ( قرفصاء ) تعني مثنيّ الرُّكَـبِ. مثال آخـر : رَجَـعَ القَـهـقَـرى. وكلمة ( القهقرى ) نائب مفعول مطلق منصوب تبيِّـنُ نـوع الرجوع. وكلمة ( القهقرى ) معناها الرجوع إلى الخلف.
6. آلَـــتُــــهُ : أي الآلـة التي تـدل على الفـعـل ، مثال ذلك : ضـربـتُـه سـوطـاً. فكلمة ( سوطا ) نائب مفعول مطلق منصوب دلَّ على آلــة الضَّـرْب. وأمثلة أخرى مماثلة : ضربته عـصـاً.
7. عــدده إذا دل نائب المفعول المطلق على عــدد مرات حصول الفعـــل ، مثــال ذلــك : رَكَـلـتُـهُ عَـشْـرَ رَكـلاتٍ. هـنـا كلمة ( عشْر ) نائب مفعول مطلق منصوب دلت على عدد الركلات. ومثـل ذلك : سـافــرتُ خـمـسَ سـفـراتٍ . وَهَـلُــمَّ جَــرَا أي إلــــــخ.