لا تَـعـتَبِـي
عمان في 22/2/2017 ( البحر الكامل ) شـعـر : سـعـيـد تــايـــه
لا تَعـتَبـِي فَـــأَنَـــا الَّــــذي أَتَـلَـــوَّعُ وَبِـنَـارِ حُـبِّــكِ أصـطَـلِـي أَتَــوَجَّـعُ
لا تَعـتَبـِي فَأنيــنُ صَـدرِيَ مُوجـــعٌ وَأَنـيـنُ قـلـبي مِـنْ بَـعـيـدٍ يُـسْمَـعُ
لا تَـفـتَحِـي بــابَ التَّـوجُّـــع إنَّنــي أحــرى بِـآهــاتِ الهَــوَى أَتَفَجَّــعُ
أنــتِ الَّـتي ثَـمِـــلَ الفُـــؤادِ بِحُبِّهـــا والكَأْسُ مِنْ هَـمَسَاتِ حُبِّكِ مُترَعُ
وَأَنَــا الَّــذي بِجِمـارِ حُـبِّـكِ أَكـتَـوي وَأَنَـا الَّـذي كَأْسَ الهَـوَى أتَجَـرَّعُ
إنِّي رَأَيْـتُـكِ فـي العــذارى صُدفـــةً فَـإذا الفُـؤادُ بِنَـارِ حُـبِّـكِ يُـسْـفَــعُ
أشْطَــــانُ حُبِّــكِ فـي الفـؤادِ مَتيـنةٌ وَتَكـادُ مِـنْ جَمْـرِ النَّـوى تتَـقَطَّـعُ
عَـيْناكِ بَحـــرٌ مِنْ غُمُـوضٍ ساحِــرٍ إذْ يَسَـتَبِـدُّ بِمُهجَـتِـي لا يُــدفَـــعُ
هـــذا جَمَالُـكِ يُستهـــامُ وَيُشْـتَهَــى وَإلى كُنُـوزِكِ قـد أشَارَ الإصـبَـعُ
لَـقــدِ اشْتَهَيْـتُ بِـأنْ أَضُمَّــكِ ضَمَّـةً أشهَـى إلَـيَّ مِـنَ الحَيَـاةِ وَأَنفَــعُ
هاـتِ اسقِنِي مِنْ ثَغـرِ مَبسمِكِ الّذي أهفُــو إليْـهِ فَـريـحُـــهُ تَـتَضَـوَّعُ
أعطيكِ أقصَى ما يَطيبُ مِـنَ الهوى كَلِــفٌ أنَــا إنِّـي بِحُـبِّـكِ مُـولَـــعُ
وَأَراكِ خَـيْـــرُ خَـريـدةٍ بيـنَ الـوَرَى قلبـي بحُبِّــكِ هـائِـــمٌ لا يَهجَـــعُ
سَـبَقَـــتْ إليْـــكِ تَحِـيَّتِـي وَمَـوَدَّتِــي قلبي أطاعَكِ والمَشَاعِـرُ أطـوَعُ
يَحنُـــو عَلَيْـكِ القلـبُ مِـنْ جَنَـبَـاتِــهِ والقلـبُ حـانِيَـةٌ عليْـهِ الأضْـلُـعُ
عهدي بِحُبِّــكِ لا يَزولُ على المَــدى إنَّ العُهُــودَ أمَــانَـــةٌ تُسْتَــودَعُ
هَيَّــا أجيـبـي داعِــيَ الأشــــواقِ لا تَـتَـرَيَّثِـي فـاليـومَ يَــومٌ يَجـمَــعُ
نامـي عـلى صَــدري ولا تَـتـَرَدَّدِي يحلُو المَنامُ عليْهِ طابَ المَخدَعُ
إنْ كَــانَ سَــــرَّكِ أنَّني بِـكِ هَــائِـــمٌ فَـلَـدَيَّ شَــوقٌ فـوقَ مـا يُـتَـوَقَّع
هـــذا القصيــدُ أريـــدُ فيــهِ شَفاعَـةً فَلَـعَـلَّ في جَـنَبَـاتِــهِ مـا يَشـفَــعُ
إنْ شَاخَتِ الأشعارُ أو نَضَبَ الهـوى وَتَضَعـضَعَ العُشّاقُ لا أَتَضَعضَعُ
إنِّي صَدَقْتُكِ في الحَديثِ وَفي الهوى إنِّـي لأَصدَقُ مَنْ يَقُـولُ وَيُسمَـعُ
فَعَسَـاكِ أنْ تـأتـي إلَــيَّ حَـلـيــلَـــةً لأكُونَ أَسْعَـدَ مَـنْ يُحِبُّ وَيُـولَــعُ
وَلَقد رَفَعـتُ إلى السَّماء ضَــراعَـتي أرجُـو الإجابَـةَ مِنْ رَحيـمٍ يَسْمَعُ
شعر : سعيد تــايـــه
عمان _ الأردن
22/2/2017