منتدى تراتيل الحروف الذهبية
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

يرجي التكرم بالدخول إذا كنت عضواً معنا

أو التسجيل في الإنضمام إلى أسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكراً جزيلاً

مؤسس المنتدى
سيد يوسف مرسي
منتدى تراتيل الحروف الذهبية
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

يرجي التكرم بالدخول إذا كنت عضواً معنا

أو التسجيل في الإنضمام إلى أسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكراً جزيلاً

مؤسس المنتدى
سيد يوسف مرسي
منتدى تراتيل الحروف الذهبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تراتيل الحروف الذهبية

منتدى شعرى عامى وفنون الأدب والدين
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الفرعون السّومّري رواية -- الفصل الخامس بقلم : أحمد الهاشم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الزهراء
مشرفة
مشرفة
الزهراء


الفرعون السّومّري رواية -- الفصل الخامس بقلم : أحمد الهاشم  C13e6510
مصر
انثى
تاريخ الميلاد : 11/02/1999
العمر : 25
تاريخ التسجيل : 20/12/2013
عدد المساهمات : 329
العمل : طالبه
المزاج : الشعر والادب والقصه
الفرعون السّومّري رواية -- الفصل الخامس بقلم : أحمد الهاشم  05c96310


الفرعون السّومّري رواية -- الفصل الخامس بقلم : أحمد الهاشم  Empty
مُساهمةموضوع: الفرعون السّومّري رواية -- الفصل الخامس بقلم : أحمد الهاشم    الفرعون السّومّري رواية -- الفصل الخامس بقلم : أحمد الهاشم  Emptyالسبت فبراير 18, 2017 12:52 am

الفرعون السّومّري رواية -- الفصل الخامس
من الصباح الباكر تقاطر الرجال والنساء لزيارة نيمو مباركين عودته واسترداد صحته حتى لم تتح الفرصة لنارم أن يجالس أباه ويحدثه عن شوقه ومقدار ما عملت الفرقة بينهما والأهم أن يبوح له بما رأى تلك الليلة فقد كان شغوفا بأبيه وكان الوالد ينظر إليه نظرة إعجاب وكثيرا ما عامله كصديق حتى إن الأم تضحك من تصرفه, لذلك كبر على الصبي مرض الأب وخلال الأشهر الأولى لإصابة الأب انتكس الصبي مرتين حد الموت ومن شدة الحمى كان يهذي :
- أين أبي بعده (خايب) .
فقد كان لا يقوى على لفظ (الغين) وكلما اختلف مع الأم أقسم لها :
- وداعت أبوي الخايب
وحين تسمع الأم ذلك تثور ثائرتها وتبكي بحرارة ومن بين الدموع تقول بصوت باكِ :
- نعم .. نعم أبوك خائب , لم يكن له حظ مع أخوته وأبناء عمومته , بل حتى مع أبيه . لقد عاملوه بقسوة ونسوا انه زينة الابناء ووجه شبابها .
هي لا تعرف لِم تغير الأب الكبير إبسن على إبنه نيمو بعد وفاة الأم ( أوما ) والدة زوجها , وكثيرا ما تصورت أن زواجها هو السبب . صحيح انهما أبناء عمومة لكن ديانتهما تختلف فهي من أتباع الإله إنليل بينما زوجها وأهله من أتباع الإله ( إنكي) وإذا كان أهل زوجها لا يعلمون بهذا فان زوجها يعرف ذلك جيدا , فكم مرة ذهب وإياها لزيارة معبد الإله إنليل , مع أن الزوج كان يطمئنها أن لا علاقة للزواج بالمشكلة فلناس أحرار فيما يختارون في عبادتهم , المهم أن لا تكون العبادة على حساب حيوات الآخرين . لكن الذي ركّز الفكرة برأسها وجعلها لا تقتنع بكلام زوجها أن الجميع يتناسون الكلام بحضورها .
وذات ليلة لم ينم نيمو كعادته , ظلَّ بتقلب وكلما سالته عن السبب يتحجج بأنه غير مرتاح نفسيا وعندما الحت عليه قال والمرارة تشل الكلمات بين شفتيه :
- ما كنتِ أنوي جرح شعورك فأنت حبيبتي , نعم أبي كان ضد فكرة زواجنا لكن حبي لك جعلني اتمرد عليهم جميعا , غير أنه البارحة أقسم أن لا يكلمني إن لم أفترق عنك اعتبارا من غد , ورغم إن أبي عزيز عليّ لكني غير مستعد أن أنفذ طلبه وغدا سنرحل أنا وأنت .
كم آلامها ذلك ولولا حبها لزوجها وتعلقها به لعادت إلى بيت أبيها , لقد كان بيتا يعج
بالأولاد الأحفاد والأخوة والأعمام والجواري , وهي الآن تعيش عزلة وانفرادا ولا يؤنسها غير حب الزوج والوليد الذي يتحرك في أحشائها , وإلا لما استطاعت البقاء يوما واحدا .
وزاد في الطين بلة أن الوليد الذي كانت تترجاه سقط ميتا بعد ست شهور , والأنكى أن الطفل الثاني وكانت بنتا تشبهها سقطت هي الأخرى في شهرها السابع فعدت ذلك عقوبة لهما بسبب خلاف زوجها مع أبيه رغم معرفتها أن زوجها لم يكن عاقا أو مجاف لأحد , غير أن مجيء نارم خفف عنها وحشة البيت وفراق الأهل .
عند منتصف الليل لم يعد في البيت غير الزوج المتلهف لزوجته والابن المتشوق للأب وبدل الزغاريد والضحك تفجر الحزن وراح الأب باكيا وهو يحتضن زوجته والزوجة لم تملك نفسها من البكاء الحاد , ونارم لا يعرف لم انقلب الفرح لحزن لكنه الآخر ترقرق الدمع بعينيه .

وفي اليوم الثاني زارهم الكاهن وعدد من مساعديه ومعهم الكثير من الذبائح والطعام والهدايا كانت عينا الكاهن تتابع الصبي نارم , ثم اجلسه جنبه وهمس بإذنه :
- ستكون رجلا عظيما تطأطأ لك الرؤوس , ربما سيد الكهان وربما حاكما ولو كان أبوك ملكا لقلت لك ستصبح ملكا قريبا .
تبسم الصبي وقال :
- أرجو بركاتك أيها الكاهن المقدس .
أخرج الكاهن من جيبه قطعة قماش بيضاء وربطها بيد الصبي وهو يقول :
- بركاتك أيها الإله الكبير في ملكوته .. السيد في مقامه ..القائم ليل نهار.. بيدك خير السماء ووفير الأرض .. بركاتك على هذا الصبي .. أرى نورك في عينيه .. سينشر دينك ويوسع مملكتك .
تعجب الأب من تصرف الكاهن ومع هذا تقدم وأمسك بيده وهو يقول :
- شكرا لك أيها الكاهن ..شكرا لدعواتك أنت تعرفني وحيدا . ربما لا أقوى على العمل لاحقا . تصور كنت وأنا طريح الفراش أكتب على ألواح الطين تعاويذ وأدعية الإله وأقدمها لزوار المرضى مجانا تبركا وشفاء به .
قال الكاهن :
- أنت رجل نبيل ومحمود يا نيمو , ولك زوجة طيبة حفظت أسمك واعتنت بتربية أبنكما , سيكون له حظا كبيرا عن قريب .
بعد أن غادر الكاهن بيت نيمو والتفت العائلة حول بعضها , سمع الأب من إبنه وزوجته ما أثلج صدره , لكنه قال بألم :
- يرعاك الرب والإله يا نارم , أكُتب علينا أن لا نعيش سوية . كم كنت متشوقا أن تكون جنبي .
ونام الجميع لكن عيونهم متيقظة فقد شرد بهم التفكير للمجهول , فغدا يذهبون للمعبد تبركا بعودة الاب وردا لزيارة الكاهن لهم .


يتبع .... الفصل السادس


Laughing Laughing Laughing
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفرعون السّومّري رواية -- الفصل الخامس بقلم : أحمد الهاشم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفرّعُون السّومّري ------------------- رواية ...الفصل الثالث بقلم : أحمد الهاشم
» الفرعون السامري / الفصل السادس // بقلم : أحمد الهاشم
» أحلام جمة // بقلم : أحمد الهاشم
» جب النسيان // بقلم أحمد الهاشم
» والتقينا // بقلم : أحمد الهاشم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تراتيل الحروف الذهبية  :: الثقافات والمواضيع العامة :: القصة ، القصة القصيرة ، الروايات-
انتقل الى: