السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل الشكر والتقدير على هذا الإقتباس الذى يثمر ويأتى ثماره عند كل إنسان يبحث عن كل طيب يقربه لله سبحانه وتعالى
والحقيقة أن الظن السئ لآفة تصيب صاحبها مثل المرض العضال أعاذنا الله وإياكم منه
لقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى ونبهنا لهذه الآفة فقال فى محكم التنزيل (وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا )أى مثل الأرض الجرداء
ويقول تبارك وتعالى (فما ظنكم برب العالمين )
وقوله (فذلك ظنكم الذى ظننتم به )
وقوله (ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله ؛فآتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف فى قلوبهم الرعب )
صدق الله مولانا العظيم
فما على الإنسان إلا أن يحسن الظن بالله أولا (لماذا ؟ )
لأن الله تبارك وتعالى هو الذى خلقك بيده ونفخ فى روحك وأسكنك جنته وبسط لك أرضه وأوجد لك رزقك
أى أنه أرحم بك ممن هو حولك ومن يظهرون لك المحبة أو الكراهية فهو الكريم الذى لايطلب مقابل
ويعفوا عنك عند خطيئتك إذا رجعت إليه تائبا
وذلك عكس ابن آدم لو عصيته لعجل لك العقوبة وما تنازل عنك ويذكرك دائما بخطأك
أما الكريم وهو الذى يعلم السر وأخفى فأنه يصفح عنك صفح القادر الذى يراك وعلم سرك وعلانيته
ثانيا
على الإنسان أن يكون حسن الظن بالناس لأن حسن الناس يبيض القلب ويجعله دائما فى طهر نقيا
يبعده عن الضغائن والحقد فيصفى للناس ويصفى الناس له
وكما يقول الرسول صل الله عليه وسلم
أحسنوا الظن بالناس يحسن الله الظن بكم )
ودائما يكون الإنسان متفائلا عند حسن ربه به أن يضع الخير دائما محض عينيه
لأن الإنسان خلق وجلب للخير ولم يبخلق ولم يجلب للشر
فالشر عارض والخير هو الأساس فى ابن آدم
فصاحب الظن السئ مريض الإبتعادعنه أفضل من القرب له إنسان موسوس يملأه الشك
ليس عنده يقين الفراسه أو تسليم الأمر لله
وأنما هو كالرحى يدور فى فلك الشك والظن السئ الذى لامناص عن تركه وتنقية السريرة
فقابل ربه بظن حسن كما أراده ربه
وإلا فسيكون قد تغلب عليه شيطانه فأهلكه وقضى عليه
أشكرك يا أستاذة فاطمة كل الشكر والتقدير