أبو الدهاء /لسيد يوسف مرسى

اقتباس :: يعمل رئيسا لديوان السلطان ؛يدير أعمال القصر السلطانى ؛(شما شرجيا) ؛السلطان بخيلا جدا لايخرج من تحت يده ذرة من أنملة؛العمال متذمرون ؛يصارعهم العمل الشاق بالقصر ؛وقلة الطعام المقدم لهم ؛أبو الدهاء كانت له حيله التى يستطيع الحصول بها على بعض متلباته من الطعام ؛وفى ذات يوم ؛إشتهى السلطان أن يأكل لحم أوز، فنادى على أبو الدهاء ,وأعطاه الأمر بالتنفيذ؛قال أبو الدهاء في نفسه ، إن لم يصبك شيئا من اللحم ستشرب من السليق (المرق )، على الفور قام أبوالدهاء لينفذ أمر السلطان قبل أن يقترب موعد الغداء؛وشمر أكمامه ، وأمسك بأوزة استحسنها فى عينيه وقام بتجهيزها؛ووضع حولها ملحقاتها كاملة ؛وهيأها ليقدمها للسلطان للغداء؛لكن رائحتها ومنظرها أزعجا معدته ؛نظر إليها وهى متربعة بملحقاتها ؛فسال ريقه(لعابه ) يفترش الأرض ؛وغلبته نفسه ؛فأمسك بإحدى أرجلها وأشفى غليله فيها ؛ومسح فمه ويداه بمنديل ؛وتقدم ناحية السلطان وهويصنع الإرتجاف بداخله؛وضع الأوزة أمام السلطان وهومنحنى تسبقه مقعدته للوراء ؛وقبل أن يستقيم ويستدير ؛عاجله السلطان؛هل أكلت منها ؛ وأين الرجل الثانية ؛استجمع قواه ؛ونظر بطرف عينه؛وقال؛؛سيدي ألا يعلم جلالتكم أن الأوز فى سلطانيتنا مصاب بعيب خلقى منذ سنين ويتكاثر عندنا وهو برجل واحة دون سائر الطيور
اشتد السلطان غضبا وغيظا ؛كيف لايعلم بأمر كهذا؛أسرع أبوالدهاء ناحية نافذة بالقصر تطل على حديقة الأوز؛وهو يقول أنظر سيدى؛وكأن يستحس فيه فيه الهدوء وكبت غضبه ؛وكان لحسن حظه أن الأوز إذا إشتدت حرارة الشمس وإرتفعت يعقل رجلا (ساقا )ويقف على الساق الأخرى؛وذلك من شدة الحر؛وعادة فى الأوز ؛نظر السلطان وهو لايصدق ما رآه
وعلى الفور أصدر فرمانا سلطانيا ؛يجب التخلص من جميع حظائر الأوزوالتى بها عيوب خلقية بالسلطنة على أن تستبدل بفصائل أخرى سليمة ؛أوأى أنواع أخرى من الطيور بدل الأوز
وبذلك وجد أبو الدهاء مخرجا أمام السلطان وطعاما لأيام ؛مع فرض خسارة عينيه على السلطان البخيل

مع تحياتى
قصة ساخرة قصيرة
أبو الدهاء

ما أجمل القصص رواية بها الذكاء والدهاء
هههههههههه سلطان بخيل بحق لكن أبو الدهاء كان أدهي وأذكي منه
سلمت يدك

» قطـــــــــــــاف /لسيد يوسف مرسى
» أنا شـــــــــــــــــــاعر / لسيد يوسف مرسى
» فـــــــــــــــــداء لسيد يوسف مرسى
» بوح جرى /لسيد يوسف مرسى
» عرق الشوق / لسيد يوسف مرسى