مسافر فوق ضفتين

مسافٌر فوقَ ضَفْتيَن

ضَفةٌ فيها انكِساري .. وضَفََةٌ أُسَافِرَ فَوقَها لغَراميِ

مَا بين الضَفتَين غوايةٌ أو شيءٌ ممنْ يُحاك الخُرافَة

أخشى أنْ يُقَالَ رَحَلُ ....!

يُحدثُني الصَوتً لا تستبَقَ الذِكْريَات

نَصْفَين ....نصفٌ هتّا ...ونصف هُنّاك

مَا بَداخليِ مُنْهّار ...وأخرٌ يَخشى سُقُوط النّهار

بَعضٍ ووقت ....ما بَينّ الحياةِ وَفوقَ فراشَ المَوتِ

حِينَ أنشَدنِي حُطَام الحجرِ

حِين قادَني الهَشِيمُ مثْلَ قود البَقَر

والبِدايةٌُ غير النِهَاية ُ

من خيطِ المغْزول ِ يُنْسجُ الثوبُ

فَوْقَ الضَفَتينِ بعيداَ

وَحيد اًفَوق حُلمي المنْكَسر

لا أعْرفُ ما الذيِ كَنَه المَدى ...!

قَد لا يُنْبتُ المَاضي ِ عُشْباً ...!

أمِنْ غَيرِ جَدْوى فوق الضَفَتين ..

أخشى أنْ يلاحظني عَسسُ السكونِ

أو يَلعَقَني وحشَ الجُنونِ

هَلْ أُقَدمً اعتِذَاري ....؟

أمْ أعاودً الكَرةِ ..؟

مُحَالُ أنْ يُسرقَ حِذَائِي

مُحَالٌ أنْ يُستَبْدلَ الخَالدُ بِالَفاني

قَدْ تُغيرَ الريحُ اتجَاهُهُا

ولا ألمُ شِراعِي

ويَخمِدَ البحرَ موجهُ

سَأبْحُر دُون توانٍ

بقلم : سيد يوسف مرسي