المعمعة اللذيذة

@@@@@
في صحبة المعمعة ...تدق الطبول
يحبذها أصحاب الهوى والشياطين
.........لذيذة
مستساغة في ذائقة المجانين
في صخب المعمعة اللذيذة
ودروب مدينتنا الفقيرة
الأبنية حبلى بأجنة مشوهة
حبلى بكل التفاصيل الرخيصة
أتمنى لو أخذني ريح طيب
صعدت حيث السكينة
ولا أحيل أحداقي إلى جبالنا المتروكة
فتشت كل جبال الصخور
ولم أهجر ذرة رمل
مقدرا ما حل في زمن الفتور
أخشى أن تغرب شمس النهار
أو تموت نشوة الانتظار
لا يفيد النظر في وجه الصخب
ولا حكم فيما أفتقد الحياة الكريمة
رأيت النهار بلا ثوب
ورأيت الليل بلا حذاء
ورأيت الوجوه عظم بلا لحم
سمعت عواء البطون من تحت الضلوع
كل الحدود كل المعالم للخرائط مهزوزة
كل الأنهار سادها الرعش
صرخة من الجدار
خشية من رداءة الفكر المدار
صخب المعمعة
لا صوت يعلو فوق صوت المعركة
لا صوت للأحياء فأنهم سائرون إلى النهاية
ولا قبور للأموات تحمي رفاتهم
من ولع الكلاب بأكل العظام
أبنية تدار يديرها الهزال
والعهر يغزو قلوب المرضى
أحيانا يطل نجم حسنُ النوايا
سرعان ما يفل في سماء الانتظار
وتسود السماء بغيم الاقتتال
ننتظر أن يولد مولود بريئا
أو نطوع العقول في الرؤوس
لخلق أفئدة رقيقة
قد يطول الأمر وما زلنا نطوف
حول كعبة الأفكار الدنيئة
في صخب المعمعة

بقلم : سيد يوسف مرسي