منتدى تراتيل الحروف الذهبية
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

يرجي التكرم بالدخول إذا كنت عضواً معنا

أو التسجيل في الإنضمام إلى أسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكراً جزيلاً

مؤسس المنتدى
سيد يوسف مرسي
منتدى تراتيل الحروف الذهبية
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

يرجي التكرم بالدخول إذا كنت عضواً معنا

أو التسجيل في الإنضمام إلى أسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكراً جزيلاً

مؤسس المنتدى
سيد يوسف مرسي
منتدى تراتيل الحروف الذهبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تراتيل الحروف الذهبية

منتدى شعرى عامى وفنون الأدب والدين
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 آدم وحـــــــــواء والزمن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
صاحب المنتدى
صاحب المنتدى
Admin


عضو اتحاد الكتاب والشعراء والمثقفين العرب
مصر
ذكر
تاريخ الميلاد : 31/12/1957
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 22/11/2013
عدد المساهمات : 658
مدينتك : سوهاج / مصر
العمل : في مجال الهندسه
المزاج : الشعر والأدب والتاريخ والدين واللغه العربيه
آدم وحـــــــــواء والزمن  Jb129110
آدم وحـــــــــواء والزمن  Cd8fa1o18oz8
آدم وحـــــــــواء والزمن  Ebda3


آدم وحـــــــــواء والزمن  Empty
مُساهمةموضوع: آدم وحـــــــــواء والزمن    آدم وحـــــــــواء والزمن  Emptyالأحد مارس 10, 2019 10:41 pm

شاء الخالق جل علاه أن يجعل في الأرض خليفة تعمر الأرض وتعبده وتوحده تأتلف وتتآلف وتتوحد وتوحده وحده لا تشرك به شيئاً يكون ولاء
الخلق لخالقه ، وقد سوى الخالق خلقه وجعله بشراً [ قال تعالى : إني جاعل بشراً من طين ، فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ، فسجد الملائكة كلهم أجمعين ] كان هذا السجود تكريماً من الخالق لهذا المخلوق الطيني الذي خلقه المولى سبحانه وتعالى ونفخ فيه من روحه ، لقد هذا الكائن البشري كل عناصر الأرض التي سوف يسكن عليها ويحيا فوقها فحوى عناصر الصلابة وعناصر اللين حوى عناصر الرطب وعناصر الجفاف
حوى كل الألوان من أبيضها إلى أسودها وما بين ذلك حوى في تكوينه عناصر الدر وعناصر الدناءة فتجد فيه السمو أحياناً وتجد فيه الدناءة أحياناً أخرى وجعله صانعه من شطرين لا يستغني شطر عن شطر ولا ينو شطر عن شطر ولا يزهر شطر بدون شطر فالذكر تقابله الأنثى والأنثى يقابلها الذكر [ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ] أي لا مجال بينهما للتفاخر والتعاظم والاستغلال أو التسلط ، إنما المراد والمطلوب والواجب التراحم والتلاطف والود  والرحمة فيصبح كل شطر للأخر سكن وأمن وأمان ،
ثم جعل المولى وبث في كل منهما من المقومات والمحسنات ما تجعل طرفيهما يميل ويصبو إلى شطره الأخر فيجد سعادته فيه ويهنيء بجواره ، تلك هي الرحمة التي أوجدها الخالق فيما بينهما وجعل لكل منهما قوامه الذي
يؤهله ليعيش ويحيا مع الأخر ، فتلك سنة الله في خلقه لا تغير لسنة الله ولا تبديل لسنة الله .....
لقد سعى آدم عليه السلام حين أهبط من جنَّة السماء إلى قفر الأرض وحين وجد نفسه وحيداً في تلك الدنيا سعى بكل جهده وبذل من العرق الذي لم يك يعرفه الكثير كي يجد شطره الأخر ليستأنس به ويسكن إليه كما الفطرة التي فطر الله الناس عليها ، تميل الأرواح إلى بعضها وتتلاقى بفطرة موهوبة من الخالق تحسها الوجدان وتأنس لها القلوب وتتعطش إليها الأفئدة ، لقد بحث آدم عن رفيقة عمره وشريكته في الحياة ولم يقعد مكتوفاً ولم يكل ، بل جد بكل قواه إليها يبحث عنها ، أما حواء فلقد حذت حذوه وتفقدت أثر أقدامه وكادت تخر قواها وهي تبكي وتبذل من الدموع وتخر عيناها جزعاً على رفيقها ورجلها وبعلها ومؤنسها وحبيبها ، وهي جزعة عليه خشية أن يكون قد أصابه مكروه تلك حواء صاحبة القلب الحنون والعاطفة الجياشة والرقة الشفافة لم تقل حواء ما يقوله نساء اليوم وحفيداتها ولم تجلس تتفرج على ما أحاطها من كائنات وتنسى شريكها  بل بذلت جهداً لا يقل عن جهد آدم وهي تبحث عليه حتى كان الموعد وحان وقت اللقاء ، التقت حواء وهي تفتح ذراعيها مهللة مكبرة منشرحة الصدر وهي تضع نفسها بين ذراعي آدم
ودموعها تنساب فرحاً وغبطة وآدم يربت عليها ويبث من الدفء عليها وهو الذي قتل الدنيا بحثاً عنها خشية أن يكون قد أصابها مكروه ،وقد كان كل منهما يفكر في اسعاد شطره الأخر ويفكر لحظة اللقاء فماذا يقدم له ليسعده ؟.

لقد غزلت حواء ثوباً صوف لآدم كي يقيه برد الشتاء وكد آدم فبذر الحب ونبت الذرع واستوى فصنع الخبز وقد أتى به وهو يحمله على ظهره وهو يدرك أن حواء لا تستطيع فعل ذلك وأنها في أشد الحاجة للقوت لتعيش وكي يراها نضرة متفتحة مثل ورود الجنّة التي أهبط منها  
                                *****
لقد توالت الأيام والقرون والسنون وتغير الزمن وتبدلت الأرض
فلا سعادة ولا هناء ولا استقرار بين الشطرين لأنهما استحوذ عليهما الشيطان غير الأرض وصار الأنسان غير الانسان والبشر غير البشر وتبدلت حركة الحياة  لتغاير البشرية وتلونها وتنوع مفاتنها فندرت المقومات  وكلة القوامة وراحت البشرية تلهث خلف المؤثرات الصوتية والدنيوية لتموت القلوب والأحاسيس الوجدانية  بها فأصبح المرء وقد ماتت أحاسيسه وقوامته يلهث خلف الألوان المصنوعة على أوجه النساء أو يثيرة ثوب أمرأة خلى من الحشامة فأظهر وقسم كل اعلأضاء  أو جرى وأعجبته أمرأة خضراء تجيد الكلام المعسول لتجذب إليها كل الحشرات الماصة للدماء أو الكلاب المسعورة حباً في أكل لحوم الأقدام ، وبالتناوب والتساوي والتلازم أصبحث الأنثى لا تبحث عن رجولة في الشطر الأخر وإنما تبحث عن مقاسات كالطول والعرض والمال والعقار والسيارة الفارهة لتعيش الرفاهية الكاذبة
وسرعان ما يتم اللقاء وسرعان ينفصلان عن بعضهما  وقد ذهب كل شيء
فأغراهما بالفاتنات الزائلة وبدلا القوامة فيما بينهما وحلت الهشاشة في قوائم
وأساسات زواجهما وما جمعهما إلا الإغراء والمال وأصبحت الأنثى تصرخ بأعلى صوتها أين المساواة ؟.......
                                       بقلم : الكاتب // سيد يوسف  مرسي  
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://19570.forumegypt.net
 
آدم وحـــــــــواء والزمن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تراتيل الحروف الذهبية  :: الثقافات والمواضيع العامة :: المنتدى الثقافي-
انتقل الى: