جسد صلب
خايف عليكٍ يا أما من الأرهاب
خايف عليكٍ من التآمر وزوق العذاب
وليت المتآمرين أغراب فهم من صلبك
ولك أقرب الأقراب
حزينٌ عليك يا مصر تعشين سنين عجاب
هل هذا تقصير مسؤلين أم من تدابيير ربُ
الأرباب
اليوم يا مصر المسيح علي الصليب تذوق
العذاب
خانوه وباعوه وصلبوه إيضا أقرب الأقراب
فلا تحزني يا أمي على من وضع مكان عقله
تراب
ولا علي من يدفنون رؤوسهم كالنعام في
التراب
من أحتضنوا الغش والخيانة ومن الغريب عنك
صاروا أقراب
فلا تحزني يا أمي فالحساب قرب
والجبان بخوفه علي الصحاري هرب
القلب يحزن على بلد الأمن والأمان
يتحالفون عليها ويريدون الغربان بديارها
نُدب
كيف لغربان تسكن بيوتا عامرة بأهلها ?
فأهلها أقوياء يصمدون أمامهم
ويلملمون الرمم فالرمم تحت التراب مقرها
فمن تحالف عليك يا مصر صرخ على دياره
الغراب وندب
مصر متماسكة عامرة بأهلها فما العجب
مصر تنعي أولادها فهم شهداء حرب
مصر تقدم زينة شبابها وتفتخر
فأجود أنواع الشراب تصنع من بكر العنب
اليوم يا مصر المسيح علي الصليب أتصلب
لتكمل أرادة الله وينجو الأنسان من فخ
له الشيطان نصب
لا تحزني يا غاليه من من لكأس الخيانة شرب
فحسابه عسيراً وموعد محوه قرب
سترجعين يا بهيه أم الدنيا وواجهة العرب
فداكي يا مصر أرواحنا وممتلكاتنا شبابنا
ولتعمي عينٌ العدو عليك نصب
اليوم يا مصر المسيح عذب وصلب
فقفي شامخة فجسدك بأبنائك صلب
هل يقطع منشارٌ من خشب حديد صلب
عدوك من شموخ أولادك على الصحاري
هرب
كلمات أندرو فرج
14/4/2017