@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
بومة في الدار وعصفورة
يحلم دائما ، حلمه ذهبي ، يرسم خياله بالشوق عصفورة رقيقة تحملها يديه ، تطربه كل صباح وتدفئ فراشه بالليل ، مل عمران صورتها وصوتها ونظراتها الحادة ، مل الرائحة الكريهة إذا اقترب منها ، لا شيء يستطيب له في ظل وجود هذه البومة ،
أأصبحت بالنسبة له فال شؤم ، من بعيد يراها تقف على النافذة
وعلى الفراش تجاوره ، وبالليل تعصره ، كانت حسنية صاحبة ملامح خشنة وعينان حادتان وانف مفلج ضخم وبشرة أقرب السواد وهي رقيقة الجسد جادة لأبعد الحدود يساوره اللون الابيض والعيون الزرق ، مغموس هناك ........!يأخذه ما يأخذ الفتى المراهق ويتطلع للنساء تشده ذكورته الواصبة خلف الأنوثة الناعمة ، فلا يطيب له مقام بجانبها ، حفرت ملامحها صورة لا يود رؤيتها ، وكأنه غير راض بها ، يفتعل الغضب ويقسوا ولا تشكو منه ، كأنها تخشي عواقب وتدفن مآسيها على أمل أن يهتدي ويرشد ، أنا عمران فقد كان عزاءه كلما أراد يهرب زجاجته الصفراء التي يقبرها تحت طبقات ملابسه في عناية فائقة ، يخشى أن تعثر عليها حسنية فتشى به إلى أهلها أو أحد من الجيران ،يهرع إليها كلما أقبلت عليه حسنية البومة كما يصورها ،وأحيانا يطلق عليها المومياء المتحرك ،
السوم شغلته العصفور على الباب ، راح يأكل في جلده ، شعر بنار تحرقه وأحسن بحبل يلتف على رقبته ، نظر بعيناه المكدرتان ،،،،،،،صوب الخلاء ، نظر ٦لى حسنية وقال : ماذا لو جاءك ملك الموت الآن ؟ قالت حسنية : سأستريح ، لكنه يخاف منك ....... !
ضحكت حسنية ضحكة سخرية ........ وهي تحدق فيه ببصرها الحاد وجديتها المعهودة التي لا ترومه ، اذهب يا عمران الموت لأمثالنا سترة ،قد فاضت روحي من فترة اذهب الى عصفورتك الندية ، فقد رأيتها في وكر العصافير الذكور ،،،،،،، ، غشى الضباب عينيه وناولها صفعة ، قتلتي حلمي يا بومة ، وراح
يتلو البيان ، ويجهر بالنبأ .........؟
بقلمي // سيد يوسف مرسي
@@@@@@@@@@@@@@@@@