قصيدة غنائية للشاعر التونسي محمد علي الهاني
___________________________
أُحِبُّـكَ دَائِمًــا
نُبِّئْـــــتُ أَنَّـــكَ خُنْتَنِــــــــي ** وهَجِـْرَتَ رَوْضَ السَّـوْسَــنِ
ونَسِيـــتَ أَحْلَــــى قِصَّــــةٍ ** تُـرْوَى عَـنِ الْحُبِّ الْهَنِــــي
إِنِّـــــي سّأَلْتُــــــكَ بِالَّـــــذِي ** زَرَعَ السُّهَــادَ بِأَعْيُنِــــــــــي
مَـاذَا طَلَبْــــتَ ولَـــمْ تَجِـــــدْ ** فِــي رَوْضَتِـي فَهَجَرْتَنِــــي؟
إِنِّــي سّأَلْتُــكَ مَـــا جَنَـــــتْ ** كَفَّـــــايَ حَتَّــــى خُنْتَنِــــــي
وعَشِقْتَ أُخْـرَى ... لَيْتَهَـــا ** مَـا صَدَّقَتْـكَ ... ولَيْتَنِـــــي !
اُهْجُــرْ كَمَـا تَهْـوَى وطِــبْ ** نَفْسًـا بِهَــا ... لاَ تَنْثَــــــــنِ
وانْسَ الْهَوَى يَـا هَاجِـِـري ** إِنَّ الْهَــــوَى لَمْ يَنْسَنِـــــــي
يـَا رَاحِلاً عَـنْ عُشِّـنَـــــا ** اَلشَّــــوْقُ هَـاجَ وهَزَّنِـــــي
واللَّيــْلُ طَــــالَ ولَـمْ أَنَــمْ ** والضُّـــرُّ بَعْـــدَكَ مَسَّنِـــــي
عُدْ لِـي، فَرَشْتُ لَكَ الْمَدَى ** بِالْيَـاسَمِيــــنِ ، وغَنِّنِــــــي
عُدْ لِـي ... أُحِبُّـكَ دَائِـــــا ** أَحْسَنْــــتَ أَوْ لَــمْ تُحْسِــــنِ.
__________________________________________________
* فازت هذه القصيدة بالجائزة الأولى في المهرجان الوطني للشعر الغنائي- الدّورة الثانية 2003،
ولحنها التونسي محمد كمال بويحيي ، وسفير الفن التونسي محمد علي الزّوّالي.