منتدى تراتيل الحروف الذهبية
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

يرجي التكرم بالدخول إذا كنت عضواً معنا

أو التسجيل في الإنضمام إلى أسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكراً جزيلاً

مؤسس المنتدى
سيد يوسف مرسي
منتدى تراتيل الحروف الذهبية
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

يرجي التكرم بالدخول إذا كنت عضواً معنا

أو التسجيل في الإنضمام إلى أسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكراً جزيلاً

مؤسس المنتدى
سيد يوسف مرسي
منتدى تراتيل الحروف الذهبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تراتيل الحروف الذهبية

منتدى شعرى عامى وفنون الأدب والدين
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مصباح في الطريق

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
صاحب المنتدى
صاحب المنتدى
Admin


عضو اتحاد الكتاب والشعراء والمثقفين العرب
مصر
ذكر
تاريخ الميلاد : 31/12/1957
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 22/11/2013
عدد المساهمات : 658
مدينتك : سوهاج / مصر
العمل : في مجال الهندسه
المزاج : الشعر والأدب والتاريخ والدين واللغه العربيه
مصباح في الطريق  Jb129110
مصباح في الطريق  Cd8fa1o18oz8
مصباح في الطريق  Ebda3


مصباح في الطريق  Empty
مُساهمةموضوع: مصباح في الطريق    مصباح في الطريق  Emptyالسبت سبتمبر 17, 2016 4:32 pm

[size=32]مصباح في الطريق 
كانت قدرة الاستيعاب لدينا محدودة نظراً لحداثة السن ،فلم ندرك مغزى كل ما يأتينا من دروس إلا بعد فوات الأوان ، حين تأتيك كلمة عابرة علي أذنك وإحساسك ثم يتضح لك أنها كانت كمصباح لك رزقت به وأنت غائب الوعي عنها ، وتصبح لك نهج في معترك الحياة لتحسب خطواتك وتضع قدميك علي أرض صلبة كلما أردت أن تخطو أو تسير بثقة وثبات غير مهتز بشك أو ظن ، أي تكون (ثابت الخطي يمشي ملكاً ) 
*****
ينحدر القرص الأحمر وهو يخفق في التواري خلف الأفق والشفق يعبأ السماء ، قد فرغت من حصاد حقلي من البُرِ(القمح ) واستأجرت الدواب ( الجمال أو الإبل ) لحمله ليدرس في مكان أخر ، وتم حمله علي الجمال ونظراً لضيق الوقت وخشية غروب الشمس علينا في الطريق ، أخذ الجمالة علي عاتقهم بهمة معهودة منهم في مثل هذه الأوقات ، بدفع الإبل لتسرع الخطي بالرغم الحمولة الثقيلة التي تجثم علي ظهورها . حيز الطريق ضيق لا يتسع لمرور المقابل وعليه أن ينتحي جانباً حتى يمر المقابل له ويسمح له بالمرور ،سرنا في الطريق علي حذر وتتخطي الإبل كل ما يقابلها من عوائق تعوق حركتها وهي بطيئة الخطي حتى لو تم دفعها من أصاحبها . والطريق ليست خالصة للسير لمثل تلك الدواب فعادة ما تجد المزارعين قاموا بشق الطريق أمام حقولهم حتى يتثني لهم ري حقولهم من المصرف المائي المعد لهم لهذا الغرض ،ثم إذا ما قام الفلاح بري أرضه قام بسد رأس الشق ناحية المصرف فقط ويترك الباقي بعرض الطريق مفتوحاً فيكون عائقاً أمام الدواب إن أرادت أن تتخطاه ، ولا يهم الفلاح ما يحدث ، المهم قام سقي حقله وزراعته ولا شأن له بعد ذلك وينصرف عائدا إلي داره ، ويصعب تخطي تلك الشقوق للدواب إن كانت مازلت وحلة أو ما زالت بجوفها الماء ، 
وجاء دور جمل المقدمة وهو يحمل علي كاهله وظهره ثقل من الحصاد ليخطي أحد هذه الشقوق ، وكلما حاول الجمل أن يضع خفه أحس أن قدمه ستغرس في الوحل فيرتد للخلف ويخشع كأنه يخشي علي نفسه الوقوع أو التعرض للجزع والكسر ، والجمال يصرخ بأعلى صوته وينادي الجمل وكأنه يشجعه علي المرور ويحفزه لكن الجمل كان يحس بالخطر فيرتد علي ظهره بالحمل وهو يتأرجح فوق ظهره علي وشك السقوط ، اجتمع الحمالون والحاصدون وأصحاب الإبل وأمسك أحدهم بحبل القيادة للجمل (رسل ألجمل ) وظلوا يصرخون في الجمل وقد وضعوا قوتهم وهم يسندون الحمولة ويدفعون في الجمل ولكن لا جديد وتوقفت الطريق تماما والجمل يظهر الخوف ويرتد علي ظهره ويزيد رغاءه كأنه يشكوا لنا ما يراه ولكننا جميعاً لا نري ما يراه الجمل أننا جميعاً مصرون علي عبور الجمل هذا الشق وكأننا لا نقرأ الناتج ، وجادت الطريق في تلك اللحظة برجل يود المرور وهو يتمطى ظهر حماره ، وكنت أنا الذي أمسك رسل الجمل لأقوده وأشده للأمام ، فانخرط الفلاح من فوق ظهر حماره وتقدم نحوي وأخذ مني حبل القيادة وصاح في الجمالة والحصا دون وألقي إليه بالتعليمات التي يريدها ، فما سمعوا نداءه حتى صمت الجميع ، وكأنهم ارتضوا وقبلوا بما يريد ،وتقدم بطريقته وألقي نظرة علي الحمولة فوق ظهر الجمل وعلي الطريق أسفل قدميه وأخذ الجمل في اتجاه عرضي خطوتان وأنا أنظر إليه واستغرب منه ذلك ثم يتقدم صوب الطريق وهو يمسك رسل الجمل ويناديه والجمل يضع قدمه علي حذر حتى وضع قدميه فوق التراب بعيداً عن الوحل والجمالة خلفه يكبرون ويشكرون ثم قال قولته التي مازلت تصدح في أذني وتسري في وجداني حتى وقتنا الحاضر ، 
(القيادة ليست هي مسك القلادة وإنما القيادة فن وذوق ) ومضي 
وهي لم تمضي ومازالت 
بقلمي : الكاتب : سيد يوسف مرسي
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://19570.forumegypt.net
أحمد حسين

أحمد حسين


مصباح في الطريق  C13e6510
مصر
ذكر
تاريخ الميلاد : 05/05/1967
العمر : 57
تاريخ التسجيل : 15/01/2014
عدد المساهمات : 50
مدينتك : سوهاج
العمل : مدرس بالتعليم الثانوى
المزاج : الأدب والشعر
مصباح في الطريق  05c96310


مصباح في الطريق  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصباح في الطريق    مصباح في الطريق  Emptyالإثنين أكتوبر 03, 2016 11:12 am

مصباح في الطريق  14492614_1320282781356511_7368294966664175274_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مصباح في الطريق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مصباح في الطريق
» لن أضل الطريق
» الطريق إلى فؤادي
» استشطيء الطريق .
»  رواية قصيرة [ الحب من فوق الطريق ]

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تراتيل الحروف الذهبية  :: الثقافات والمواضيع العامة :: القصة ، القصة القصيرة ، الروايات-
انتقل الى: