فوق رأس الطوفان ندق

فوق رأس الطوفان ندق
بسم الله الرحمن الرحيم ؛؛وبه سبحانه وتعالى نستعين ؛ونصلى ونسلم على أشرف الخلق سيد المرسلين؛؛؛وبعد؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛أيها الأحبة الكرام;جملة فى أفواه بعض الناس سيئة عقيمة؛ألا وهى(أنا ؛؛؛ومن بعدى الطوفان)لو دخلنا فى سياق هذه الكلمة ؛لوجدنا أنها سهم من سهام الشيطان ؛لهلاك قائلها؛سواء كان يعلم مدلولها أو لايعلم ؛فانها طريق الإستعلاء ؛؛والتكبر؛؛والقوة ؛؛والجبروت؛؛والتعاظم ؛؛والإستهانة بالأخرين والتحقير من شأنهم ؛؛ولننظر لهذه الكلمة من شقين ؛؛ الشق الأول كلمة (أنا) والشق الثانى كلمة (ومن بعدى الطوفان) ؛؛؛هذه (الأنا) سبب فى غضب الله سبحانة وتعالى على من قالها وخصها لنفسة ولم يجعلها لله تبارك وتعالى ؛؛؛يقول الخالق المنزه سبحانه وتعالى الآية 12 سورة طه )انى أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادى المقدس طوى)ثم انظر الاية 14 طة(اننى أنا الله لا أله إلا أنا فاعبدنى وأقم الصلاة لذكرى) إذا هذا التخصيص لله ؛كيف تشاركه فيه؛؛ثم يأتى القول على من جار وطغى وتكبر وذلك بكتاب الله (الآيه 12 الأعراف (قال ما منعك إذ أمرتك؛قال أنا خير منه؛خلقتنى من نار وخلقته من طين) ,كذلك قوله(فقال أنا ربكم الأعلى)أية 24 النازعات ؛؛؛أى أنها المفاضلة والمكابرة والتعالى ؛؛ثم نسيق بعضا من الأمثلة القرآنية (أية34 الكهف(وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره ؛أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا) وكذلك قارون يقول الله فى كتابه عنه حينما سأل (آتيته على علم عندى )القصص؛؛تعاظم وتفاخر ؛؛لكن نسأل هنا ما مصير من قال أنا أو تكبر (أية 42 الكهف(وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهى خاوية على عروشها ويقول يا ليتنى لم أشرك بربى أحدا) وكذلك إبليس عليه لعنة الله عليه ماذا حل به أنظر أية13 الاعراف(فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين ) والأمثلة كثيرة ؛ثم نقتفى أثر الكلمة الثانية(ومن بعدى الطوفان) ؛الطوفان القوة الغاشمة والجبروت ليس عنده رحمة لشئ أمامه فانه كالنار (لاتبقى ولاتزر؛ لواحة للبشر عليها تسعة عشر) المدثر) والطوفان ورد ذكره فالقرآن العظيم (أية 133 الاعراف (فأرسلنا عليهم والجراد والقمل والضفاضع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين) إذ أن ألامر جل خطير يحتاج الى تدبر وتفكر ورجوع الى الله القدير وأن يخفض الأنسان جناحه للمؤمنين وأن يكون حليما متواضعا لله وللناس حتى ينال رضا الله والناس أجمعين ثم لننظر قول الرحمان فى أمر المتكبر ثم قول الرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم ؛قال تعالى الأعراف ؛أية146)سأصرف عن آياتى الذين يتكبرون بغير حق) ثم قوله تعالى طه آية 18 (ولاتصعر خدك للناس ولاتمشى فى الأرض مرحا ) ثم قوله تعالى القصص ؛آية83 (تلك الدار الأخرة نجعلها للذين لايريدون علوا فى الأرض ولافسادا والعاقبة للمتقين) ثم يأتى قول الرسول الأكرم صلوات الله وسلامه علية كما ورد فى صحيح مسلم الترمذى عن عبد الله بن مسعود ؛عن النبى صلى الله علية وسلم قال (من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر لايدخل الجنة) ؛؛؛؛؛وعن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم عن رب العزة أنه قال الكبرياء ردائى والعضمة أزرارى فمن نازعنى واحدا منهما قذفته فى النار ;أو ألقيته فى النار)وعلى هذا فالأمثلة كثيرة والكلمة سيئة بغيضة وقائلها يحتاج إلى الإقلاع إن كان يعلم معناها ؛والجاهل لها أيضا ؛؛والكلمة تثير سخط الرب وتلقى بمن قائلها فى النار ؛وبذلك نسأل الله أن يرزقنا رضاه وأن يبعد عنا سخطه وغضبه ؛وأن يجنبنا قولا غير محمود ويغفر لنا إنه على ذلك قدير؛؛؛؛؛(شاركونا الرأى يأهل المتلقى إن كنتم لما طرحنا موافقون)؛؛؛؛

                              تحياتى سيد يوسف مرسى