الوجه والوجه الأخر (الرجل والمرأة )

بسم الله الرحمن الرحيم 
في برنامج الوجه والوجه الأخر ؛ الذي أعدته الدكتورة منال الحسبان ؛
جاء الطرح كالآتي :ــــ
المرأة بين الانفتاح الذي يشهده المجتمع العربي
وبين العرف والتقليد الاجتماعي...أين هي،،،وما موقعها
هل أنت مع كسر الحواجز،،؟؟،،أم تخطيها،؟؟،،هل أنت مع التمسك
بالعرف والتقليد. .؟؟..الوجه والوجه الآخر، ،،ينتظر منك الرد .؟..
أهلا بك،،،،بأفكارك ،،،،ب بآرائك ،،،،بمعتقداتك،،،
أكتب، ،،،عبر،،،،حلل،،،جد الحل،،،،،،(د.منال الحسبان) ــــــــــــــــ انتهي :ـــ
حينما ننظر للسؤال ونتمعنه جيداً ؛ نجد أن السؤال ليس سؤالاً بل عدة أسئلة ؛
فنجد أن كلمة الانفتاح تتسع لتشمل عدة من النشاطات الانفتاحية ؛
وهنا يأتي السؤال الأول ؛ماذا تقصدين بكلمة الانفتاح ؟ ؛ هل هو الاقتصادي ؛التعليمي ؛ التربوي ؛ الفني ؛ الرياضي ؛أم أن المقصود كل هذا ؟
وبعد ذلك (العرف ) العرف الذي ساد أوطاننا وجبل عليه الآباء والأمهات
وتربوا عليه ونهجوا عليه متوازياً مع الدين والأخلاق الحميدة ؛أم أن القصد للعرف الذي طفا وطغي فجأة علينا ؟ 
ثم نأتي علي سؤال كسر الحواجز ؛ونقول هل تقصدين حواجز الدين والعرف المتبع والتقاليد والأخلاق ؟ أم أن تلك الذي تقصدين أصبح مانعاً وسداًً أمام الانفكاك والتمرد علي ما هو حميد ونافع وجميل ؟ 
ويأتي السؤال الذي يليه ؛هل أنت مع التمسك بكل هذا ؟
أم أنك من الذين يهون التمرد والخروج عن المتبع بحجة (أشياء قد اعتلاها الصدأ وأكلها ) وهنا نسأل مرة أخري ؛هل بما طرحتي يكون بداية لثورة تتزعمها بعض النساء من ممن يدعين التحرر للسقوط في دائرة التفكك والانحلال ؛بحجة القضاء علي تسلط الرجل وغطرسته ؛وعدم الرجوع لزمن الحريم ؛
كل هذه أسئلة تواجدت مع هذا الطرح وأكثر ؛
*****
وهنا تكون البداية أو بداية النهاية ؛(الانفتاح ) ؛الذي تنظرون إليه ؛ما هو إلا ؟
الخروج عن الخط المستقيم ؛ لأننا حينما نطل برؤوسنا وننظر بأعيننا ؛
ننظر من ثقب ضيق ؛ فلا تري أعيننا إلا كل رديء ؛ فنري العري ونقلده ؛ونري الإسفاف ونقلده ؛ ونري العادات القبيحة ونجلها ؛ (لماذا ؟)
لأن مساحة الثقافة الدينية والخلقية أصبحت ضيقة ؛فلا نجلب إلا كل رديء ؛
إلي أوطاننا وأولادنا ونسائنا ؛ 
فالذي يطلب هذا ؛يرضي بالكثير ممن يرفضه الدين والذي لا يتقابل مع أخلاقنا كمسلمين كعرب أو كمجتمعات شرقية ؛ أي أنه انفتاح لبوابة السقوط للجحيم ؛
بعض النساء تظن أن هذه العادات والتقاليد سداً وعائقاً للرجل ؛يحاول التمسك بها ؛جراء التسلط والاستبداد في المرأة ومعاملتها معاملة قاسية ؛ وهن لا يدركن أن ديننا 
الحنيف أعطي للمرأة حقها منذ نزل الوحي علي رسول الله صل الله عليه وسلم ؛
فجعلت صورة للنساء بكتاب الله عز وجل ؛ولا توجد صورة بالقرآن تسمي صورة الرجال أو الرجل ؛ ذكرت المرأة في كثير من آيات الله لحفظها وصونها ؛ والرسول صل الله عليه وسلم ؛ يقول :استوصوا بالنساء خيراً ؛وقوله صل الله عليه وسلم ؛ رفقاً بالقوارير ؛ وقوله أنا ابن العواتك من قريش ؛إشارة إلي عماته من بني سليم ؛
وبالرغم من أن المرأة كانت تهان في الجاهلية وتدفن البنات حية ؛خشية الفقر والعار ؛إلا أن العربي كان يقدر المرأة ويجلها ويشاورها ويأخذ برأيها ؛ولو كانت غير ذلك ؛ لما قامت حروب كثيرة بين القبائل العربية ؛والتي كان أخرها قبل البعثة مباشرة والتي كانت بسبب أمرآة دخلت السوق تبتاع فكشف عن عورتها فقامت الحرب عدة سنين ؛
أن المرأة في مجتمعاتنا معززة مكرمة هي السيدة في بيتها وعند أولادها وزوجها ؛
فكون الرجل يهتم بخروجها ويطلب منها الإذن إن أرادت الخروج فليس هذا تسلط أو استبداد كما تدعي ذلك بعض النسوة من هواة التحرر نحت مسمي القيود وليس هذا بالتسلط والتقيد وإنما هو الحفاظ عليها ؛ونضرب هنا مثلاً ؛
هل كان معك ناقة تحملك وتحمل أثقالك وأنت في صحراء قاحلة هل تتركينها في بهو الصحراء تجنح فتأكلها الذئاب ؛ أو يلقاها غيرك فيستولي عليها عنوة ولا يردها لك ؛
وهي التي تحملك وتعينك علي الحياة في بيداءك ؛أعتقد وأقسم إنك سوف تضعين عقالها مربوط في يدك خشية فقدانها ؛
والرجل هو صاحب المرأة والمرأة ملك الرجل ولكن ليس ملك ببيع أو شراء ؛
ملك الأمانة والسكن والرحمة ؛فعندما ذهب لخطبك من أهلك ؛لولا إحساسهم بهذا الرجل وبأمانته للحفاظ عليك وصونك ما وافق أهلك علي تزوجك إياه ؛
ثم تأتين بعد ذلك ؛متهمه إياه بالتسلط والتخلف والاستبداد؛
هل ما يقره الدين في الحفاظ علي المرأة لا يكفي ؟؛
أم أنه إغواء الشيطان ؟؛والتمرد علي كل ما هو صحيح ؛
وموقعك أيتها المرأة محفوظ عند الرجل ؛بالدين والعرف اللذان تنكرانهما ؛
محفوظ بكل المعاني الحاضرة والغائبة عنك ؛ما نريد منك العجلة في الحكم الظالم 
علي الرجل ؛نحن لا ننكر أن هناك حالات من الرجال لا يطاق العيش معها ؛وهذه هم قلة في المجتمع ؛وليس هم السواد الأعظم ؛فلا ننظر إلي هؤلاء ؛ونجعل منهم 
قدوة ونتخذهم دليل لتفكيك المجتمع وجره للانحلال والتشرذم ؛
ومن القول الذي لا يعاب عليه ما أدلت به سيدة فاضلة فقالت : 
د.سعاد السيد لست مع هذا أو تلك
أنا مع الالتزام بالضوابط الشرعية التي حددها الدين والتي كفل بها العلاقات السوية ؛ ..
أما العرف والتقاليد فقط طغت علينا بمفاهيم لم ينزل الله بها من سلطان كما تفعل بعض العائلات من ضرورة تزويج الفتاة لابن عمها..
أما بالنسبة للانفتاح ..وتخطي الحواجز..فليس دليلا على فشل هذا المبدأ من الغرب ذاتهم وما نراه هناك من سفه وظلم للمرأة رغم شعارات الحرية.
وأضع نموذج أخر مغاير لما قيل ؛
Manal AL-Hazam يا جماعة الخير ... خاصة معشر النساء انا أعلن التمرد على الرجال ... أرضاء الرجال غاية لا تدرك فلو أرضيتهم بهذا لطلبوا منك ذلك ؛
وهذا نموذج أخر؛داليا شكري يوسف عندما تتألم أنت تبكي عليك وكأن الذي يتألم هو قلبها , تبكي حينما تصرخ بوجهها
تفتح قلبها لك ولا تجد إلا الصد والإهمال منك
فهل تحتويها وتمسح دمعتها وتنام بين تلك اليدين كطفلة مدللة
أم أن تكبرك وشموخك سيدي يمنعك من ذلك ؛
هذا النموذج يتكلم ويتحدث عن الرجل كأنه وحش كاسر؛يأكل في المرأة بلا رحمة ؛لا يتغرب من أجلها ؛لا يشقي ولا يكد ؛ولا يطعمها ؛ولا يكسوها ؛ولا يذهب بها إلي الطبيب ولا يساعدها في مهامها إذا كانت موظفة ؛ (إنهن قاسيات )
لا تتعجل ×ي الرجل وأختي الأنثى فذاك ما يدار للرجل ؛Manal AL-Hazam المرأة هي السعادة هي الحب هي العطاء هي المودة هي الأم والأخت والابنة الزوجة والعمة والخالة والجدة .. وهي الملكة والأميرة وهي الزهرة والوردة وهي الجنة وهي الكثير حتى الفرح هو المرأة وحتى الدموع هي المرأة كل هذا هي المرأة إنصفوها يكفي إجحافا بحقها ارحموها يا معشر الرجال ؛
لا أود التعليق بل أترك هذا للقارئ ليتأمل ويعلم مدي اتساع الفجوة ممن يطلبن من النساء التحرر من استعمار الرجل ؛ (ما أبغضك أيها المستعمر )
داليا شكري يوسف للأسف همسة فكر.. مازلنا رغم الألفية الثالثة مجتمع ذكوري ينتقص من دور المرأة التي أصبح وان لم أبالغ اقوي تأثير من الرجل الآن الذي تقاعس .. والذي شغل فكره للأسف بجسد المرأة عورة .. وصوتها عورة ..والمرأة باغية .. كثير من النظرات المتخلفة التي من نزول الإسلام ما عاد لها وجود .
لكن عزائي الوحيد قولي لا حول ولا قوة إلا بالله.العلي العظيم؛إذا كانت هذه رؤية بعض نسائنا في صورة الرجل في وقتنا الحاضر ؛ 
أليس الأولي أن نربي بناتنا وأولادنا تربية دينية صحيحة ؛بعيداً عن المجون ؛
بعيداً عن التشرذم بحجة التطور الذي ما هو بتطور بقدر ما هو إلا السقوط في الهاوية ؛أيتها ألأخت الفاضلة ؛لدي بعض الكلمات وهن عبارة عن براهين من واقعنا ؛لو كنت كما تدعين ما الذي رباك وقام علي تربيتك إنه رجل ؛من الذي علمك وأنفق المال علي تعليمك أنه الرجل ؛ من الذي أتي لك بأدوات عرسك وزوجك أنه رجل ؛من الذي يمشي معك في الشارع ويخشي عليك الأذى إنه رجل ؛ من الذي يشقي عليك وعلي أطفالك إنه رجل ؛لا أعتقد إنك خرجت فجأة وأصبحت هكذا فجأة ؛
فهو أبيك وهو أخيك وعمك وخالك وابنك وزوجك ؛أليس كذلك ؟
كما أنك أنت أمه وأخته وعمته وخالته وزوجته أن السكن وهو كذلك أنت المودة وهو كذلك ؛أنت الرحمة وهو كذلك أنت اللباس له وهو اللباس لك ؛ 
فمن يأتي الاستبداد ؟ 
وصية عودوا إلي ربكم ؛يغفر لكم ذنوبكم ويصلح لكم أعمالكم؛
يقول الرسول صل الله عليه وسلم (ما مرأة مات عنها زوجها وهو غضب عنها وإلا 
ودخلت النار ) أو كما قال صل الله عليه وسلم 
وقوله (لو كان الرجل يسجد للرجل لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها )
فطاعة الزوجة واجبة ورعاية الزوج لزوجته واجبة وحسن المعاملة واجبة ؛والخروج من تحت عباءة الدين والعرف نفور وخروج ؛
وأخر قولي واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)
صدق الله العظيم ؛وأصلح الله لنا ولكم الأحوال وبث بيننا الوئام
بقلمي //سيد يوسف مرسي