لا تتركني وتمضي

(لا تتركني وتمضي )

بقلمي //سيد يوسف مرسي



لا تتركني وتمضي لا تسأل ؛
أهواك ولن أكتمها ؛
والآه اختنقت في صدري ؛
لو غداً سيكون لي ؛
في علم الغيب من يدري ؛
العمر محسوب علينا ؛ 
يطول ويقصر ما ندري ؛
هواك عذاب ودموع ؛
وجراح ضاق بها عمري ؛
         *****
هل رأيتني تحت مظلتي ؟؛
غارقة تحت زخات المطر؛
أمتطي راحلتي ؛
أطوف المدى   ؛
وأحسب ما فات من عمري ؛
ألامس النجوم في سهدي ؛
أخاطبها أفتش السماء ؛ 
  عن برجي ؛
      أسألك ؛؛؛؛؛؛!
لماذا تتركني وتمضي ؟؛
تعاويذي لا تفارقني ؛
وينتابني اليأس ؛
أقدح رأسي ؛
ما بك أيها العنيد ؛
يا من صرت قدري ؛
طيفك يحاصرني ؛
وأنت تنكرني ؛
ا ؛؛؛؛أبغي الهزيمة ؛
شئت ما شئت ؛
فلن تشاء إنك قدري ؛
شهيدة لك ؛
إن مت سأتلظظ بهواك ؛
    في قبري ؛
وأسامر خيالك في أرقي ؛
حدد اتجاهك ؛
وانحدر صوبي ؛
لا تجعل راحلتك تمضي للوراء ؛
لا تفتقد أثري ؛
أرسمك رغبة وجنون ؛
وأطفأ لهيب حسرتي ؛
    وأنا أحتضن وسادتي ؛
مسكوبة علي وجهها الدموع ؛
كأني فاقدة للعقل والصواب ؛
    أو دمية تلهو بها طفولتك؛
أو قطعة من شطرنج ؛
تحركني أصابعك ؛
ودي أن أرتاح علي شواطئك ؛
[size=32]أن يفصح المدى عنك ؛[/size]
[size=32]يبوح عن وجهك ؛[/size]
أعلنت للناس للخلق ؛
      عشقي وولعي ؛
وأشهدت عليك ؛
البيداء والسحر والشمس والقمر ؛
أشهدت عليك العصافير ؛
والريح التي تجري ؛
وأمواج البحر ؛
لا تسقطني من دبر قميصك ؛
أنت جمري وخمري ؛
أريد أن أسبل للمساء جفونه ؛
          وأنا ؛
مازلت أواصل الزحف إليك ؛
إن لم تجئ إليّ ؛
فأنا آتية إليك ؛
   فلا تتركني وتمضي  

بقلمي //سيد يوسف مرسي