[ ما بعيني سواك ]
عَيْنِي سِواكَ فِي الوُجودِ لَا تَرَى
وَمَا لِغَيْرِكَ وَجْهٌ فَيَأْتِي بِبَالِي
مَا كُلُّ امْرَأَةٍ قَدْ تُثيرُ نواظِريَ
وَمَا مِنْ نِسَ أَضُمَها فِي جَلَالِي
فَأَنْتَ الْكِيَانُ وَالهَوَى وَمَحَبَّتي
بَتُّ لِلْفُؤَادِ نَبْضَةٌ وَحَلُّ حَلالِي
لَا تَحْسَبينَ إِنِّي لِغَيْرِكَ أَنْطوي
شَتَّانِ بَيْنَ حَبِيبَتِي وَباغيَةٌ لِقِتالي
سافَرُتْ فِي رَحِمِ القُلوبِ بَطَلَةً
فَرَأَيْتَ كُلَّ دَواعِهِنَّ دُونَ سُؤَالِي
وَقَتَلَتْ كُلَّ المَدَى أَزْرَعَ رَغْبَتِي
فَعَلَنيٌّ أَلْقَى مِنْهُنَّ مَا يَرُوقُ بِبَالِي
اللَّهُ قَدْ وَهْبَ بَعْضَ القُلوبِ سَجيَّةً
وَلَوْ شَاءَ لِغَدًا حُبِّي إِلَى التَّرْحالِ
فَكَمْ مِنْ لَيْلَةِ فَاضْ دمَّعي سَاخِنًا
لَكِنْ قَلْبِيٌّ لَا تُغْريه مِنِّي التَّسالي
فَقَدْ اشْتَهَيتَكَ بِسْحْرَالِلِيلُ بَاكِيًا
وَقَدْ وَطْأَ الخَيالُ حُجْرَتِي لِجِدالي
شَرِبَتْ كَأْسُ الصَّبْرِ مِنْكَ رَاغِبًا
فَلَمَّا شَرْبَتُهُ وَشَى الشَّرابُ مَجَالي
وَأُقَرِّرُتْ بِصُحْبَتِي إِذَا رَأَيْتُكَ آتيَةً
نَظَرَتْ وَجْهَكَ اَلَّذِي تَبَسَّمُ بِآمالِي
سَأَفِرْغِ لك كُلَّ حُروفِ قَصائِدِي
وَأَسْطُرِ الأَحْلامِ مِنْ عُيونٍ هِلاليٍّ
بقلمي : سيد يوسف مرسي