تُزفُ الدموع إلى خدي ...
كما الريح تزف العود ... لا أعلم كيف تكون البراءة ؟
لا أعلم كيف تكون عذرية الخطابة ؟ ..
الصدى محجوب ...! ، والمدى أخرس لا ينطق بالشهادة
الصابئون موحدون ...
لا يسمع النداء أحداً ،، والطريق ممهدة للعبور
لنزرف الدموع لنسقي الثرى ،،
ولتخرط الشاة الحليب من ضرعها .
والأرض تبتلع الجميع ... الماء ... الحليب ... الدم المهراق من وريد الحبيب ..
سذاجة الفكر وهيمنة الوضيع .. وحلمة الأنثى في معمعة الجوع .. تكتبت الأنامل هوامش الصفحات ،، ما من حيز للأسماء ..!
أين اسمي ..عنواني .. الشجرة التي وقف العمر أمامي
الأيام التي كانت مشتهي لي ولأمثالي ..القلوب التي كانت تغبطني ..الوجوه التي كانت تعرفني ..
النشيد الذي كنت أنشده في طفولتي تحت راية مدرستي ..
أعرف أن الدنيا لها العديد من الوجوه
أعرف أن الدموع لا تسقط إلا في موسمين ،،،
لا شيء يمنعني من البكاء ... فلا عصمة للعين
أقسم أن الجبابرة أذكياء .. وأن المسلمون أغبياء
ماتت مواسم الفرح .. عاشت مواسم الحزن وسط النجف
جيرة الكرب .. وفرحة الغرب ... ونعش صنعاء .. ورفات دمشق
أقسم أن كل أطبائنا فاشلون ... جاهلون
والصيادلة جاهلون ... والوباء يحوم جوف الحدود
أعجب من أمة تتألم ... الأيام ما عادت تجالسنا ...
لا شيء ما عاد يشبهنا ...
ضحكت حينما قالوا الربيع ،،
وأمسكت قلبي خشية أن يبقى الخريف ..
لا تلومنني في ضحكي ..
فكل ما حولنا بات مستبد اً ..
حبكة الأسوار .. وتكدس المنشورات ،،
واحتشاد الأحشاء بالمفرقعات ..
لا أعرف أين سيدفن جثماني ...!
فأي واجهة أضع اعلاني ... ؟
المدى مخبول ...
والذات بات لنا مجهول ..
لا نحمل بين أيدينا غير جهاز محمول ..
لا شيء يطاوعني ..
كيف أبحث تحت جلدي ؟.
أدلة الادانة مطموسة في خبايا العباءة ..
جوف شريحة الكترونية ..
أهٍ لو تعطلت الحدود ...!
أه ٍ لو محيت الخرائط ... !
أهٍ لو دهنوا الجدران برماد الحرائق ..!
أهٍ لو ذهبوا حيث مثلث الموت . برمودا.!
كم نستهلك من الميجا وات /ساعة ؟
كم من الوقت حتى نعيد حبك الحكاية ؟
كم من الصفحات المزركشة ترفع عني الجباية ؟
أقدار ....
فلا من بعد اليوم عني أخبار..
كل الأعمدة ممهورة ..
وكل المقالات مدفوعة ..
فوق ملعب الخصم لا نجيد ..
والعمر بات في خصر الهزيمة
كنت أود أن أسدد بعض الطلقات من مسدسي
لكن الدنيئة أرهبتني
فلا شيء غير الدموع