اختنقت ...
اختنقت فقلت وداعا
قتلني الانتظار . وذبحت بسيف الأرق
عزمت على إلا أشتاق .فلم يعد لي مغرمة
وقد عالجت نفسي من هواها
أدخلتها مشفاة المدمنين .
فاعطيتها جرعة بعد جرعة ..
من دواء صبر الحائرين .
وقد يتركني الأخلاء . ونعمت بالسكون
وأصفدت أبواب مدينتي .
وخشيت أن تحلق فوقها الطيور
واستعدت ثوبي وجلبابي القديم
وقتلت ضعفي . وانطلقت وانكبت أشعاري
رأيت الحروف ترخ كالمطر المدرار
وتهب الريح فيجرفني الخيال
فأذكرك .....
ڤأحسست أن بعض جوراحي تعلن العصيان
فهناك بداخلي من يود التمرد
وأنا ما زلت أفتش في دفاتري
وأعيد قراءة رسائلي ...أيقنت ثم أيقنت
ما زال بي أثر من ادمان
فكرت أجن .ففرضت على جوارحي حظر التجوال .وجعلت على نواظري غمامة
ومحوت الصورة من فوق الجدران
كي أعثر على ذاتي ... وأنا أخشى أن يعلن قلبي العصيان ...خفت أن تهب ريح نوتك ...
فأعود إلى الهوان ....
إني أخشى الهزيمة .وقد أعياني الخيال ...
حين قررت وقلت وداعا ....
كان معي البيان ..ورفعت راية الاستسلام
فقد انهزم كبريائي ..ولم أجد في هواك هنائي .
فاتخذت من الطريق مجلسا ...
أتسول من جنس النساء الفتات ..
حينها وددت الوداع وددت الهروب إلى سفاح الجبال ..وقد هدمت بنائي وحرقت متاعي
واليوم عدتي ....
فكيف أسامح من أضاع حياتي وهدم بنائي
وأخلفتي بي الموعد ..
وتقولين أنك من جنس النساء .....
مستحيل ..... مستحيل ..
فقد أغلقت كل حجراتي
واختنقت ....
بقلم :سيد يوسف مرسي