دور الأسرة في تنشئة الطفل
لا شك أن لكل كائن حوار ، والبشر منذ المهد يحتاج للحوار ليتعلم ويسلك طريقه الصحيح حين يشب ، فيستفيد منه المجتمع كما تستفيد منه الأسرة ، ويصبح صالحاً لنفسه ولغيره ... وللتنشئة الصحيحة للطفل مقومات ،
أولا : ولادة الطفل في أسرة صالحة بين أبوين عاقلين مكتملين القوامة ومؤهلين لتحمل مسؤولية الرعاية وحماية الطفل من أي عبث أو انزلاق يضر به في تنشأته حتى يدرك الخطأ من الصواب ويفرق بينهما ،
ثانياً : خلق جو أسري من قبل الأبوين دافيء حميم يساعد الطفل على تقبل أي أمر أو قول من مرشده سواء كان الأمر من أبيه أو أمه أو أخيه الكبير أو أخته أو عمه أو خاله ..
ثالثاً : أن تختار الأسرة طريقة سلسلة يقبلها الطفل لإرشاده والتكلم معه ، حتى يقبل النصح بصدر رحب ..
رابعاً : أن الارشاد مبني على الترغيب وليس مبني على الترهيب ..
خامساً : ابعاد الطفل عن أي منازعات تنشأ في الأسرة أو تنشأ بين الأبوين لتأثر الأطفال بالنزاعات التي تنشأ عادة ، فتخلق في الطفل حب النزاع حتى مع اخوته ...
سادساً : خلق جو ومناخ انسجامي في الأسرة مبني على وحدة الأسرة مع تساوي كل أفرادها في عين الراعي لها بتقدير متساوي وعدم التحيز لطرف دون الأخر ...
سابعاً : خلق الثقة في عقل ورأس الطفل بأنه عاقل ومأدب وحضه دائما بالإلتزام بالفضيلة والعمل عليها ..
ثامناً : تنشأت الطفل نشأة دينية وسطية ليس فيها غلو لتهذيبه وتعليمه أن الخطأ لا يتساوى مع الصواب عند الله حتى يكون بعيداً عن الغلو والتشدد ...
تاسعاً : أن يتحسس ولي الأمر أو من يقوم مقامه علاقة الطفل بغيره سواء مع زملاءه بالمدرسة أو أطفال الحارة ، كما يتم تحسس علاقته بإخوته في الأسرة حتى يتم الوقوف على سلوكيات الطفل إن كانت عدوانية من عدمه ثم أرشاده بالطريقة السليمة ليتعاطي مع أخوته وزملاءه بأسلوب حسن ....
عاشراً : أن يحذر الوالدين عدم بذل المال للطفل لإرضاءه أو لإسكاته ، فهذا يجعل يجعل الطفل يتطلع للأخذ دون أن يعطي أو يبذل ...
حادي عشر : الطفل كالعجينة في مهده يتطلب عاجن يعرف كيف يعجن الدقيق ليخرج خبزاً يؤكل للبشر ولا ولا يعجن خبزا يلقى للدجاج ..
ثاني عشر : أن يلفت نظر الطفل إلى الخطأ دون التواء ودون تجريح أو أهانة له مع توضيح الفكرة له بطريقة سلسلة ميسرة ...
ثالث عشر : عدم رفع الصوت من الأبوين عند مناداة الطفل أو أحد أفراد أسرته حتى ينشأ على الهدوء ويستطيع التعامل دون خوف أو مهابة من أحد ..
رابع عشر : أن نستمع للطفل وإلى وجهة نظره إن أراد أن يتكلم أو يشارك الأسرة في حوارها وتصويب الفكرة له أن غائبة عن فهمه ...
=====
بقلم : سيد يوسف مرسي الجهني