بسم الله الرحمن الرحيم
سيرة سيدى الجيوشى
سيف بن زى يزن و
الهوية المفقوده
دراسة علمية وأدبية (( منقوله عن صاحبها وكاتبها
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وسلم
اصدقائى يا اهلا بيكم مشروع قرائاتى الحلقة الرابعة من مشروع كتب قرئتها (قرائاتى ) الأستاذ /احمد رمزى
سيرة الملك سيف بن زى يزن دراسة علمية وأدبية تاريخية من أشهر السير فى مصر واكثرها انتشارا و قد يتشابه الأسم مع ملك اليمن سيف بن زى يزن الذى تحالف مع الفرس لأجلاء الحبش عن اليمن و كذلك اسم عدوه فى السيرة سيف ارعد الذى يتشابه مع ملك الحبشة الذى اشتهر بأطهاده للمسلمين فترة المماليك ولكن احداث السيرة و ما وجدته من أثار تؤكد أختلاف الشخصيات شكلا وموضوعا بل لعل الراوى اراد استدراج العامة بأسماء هؤلاء و أضافة انجازات قوم تبع كلها فى شخص الملك سيف بن زى يزن او قد اتخذ الاسم للمباركة والتعظيم للأمتين ( ملحوظة قد عثرت على كتاب سية ملوك التباعنة للاستاذ شوقى عبد الحكيم و الذى يتناول مخطوط فى المتحف البريطانى اثبت فيه ان سيدى الجيوشى هو سيف بن زى يزن اخر ملوك التباعنه فى مصر وهو شخصية حقيقية وحدة مصر و السودان وليس له علاقة بسيف بن زى يزن طارد الحبشة من اليمن فهما شخصان مختلفان تصادف تشابه اسمهما ) و لنبدء الدراسة
مقدمة مهمة ولا غنى عنها
السيرة كتبت فى العصر العباسى ولم يحدد متى كتبت و لا من رواها ألا ان الراوى يسمى (أبو المعالى ) ودعنا منه , بل نركز فى العصر فهو اى العصر العباسى قامت نهضة علمية للمسلمين حيث أؤرخ تاريخ العالم و فكت رموز الهيروغليفية على يد الولى الشهير زى النون المصرى الذى ولد فى أخميم (وكان بها معبد اخميم الذى صور احداث العالم حتى مبعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ورسموه وهو راكب ناقته يفتح مكه وظل موجود حتى ازال محمد على باشا المعبد ليستخدم حجارته فى بناء معامل البارود ولكن أنجلترا استنسخت الرسوم وحفظتها فى المتحف البريطانى وقد ذكر هذا بالسيرة نذكره عن الوصول اليه بالمصادر أنظر كتاب أدريس أفندى فى مصر وهوبريس دافين الانجليزى الأصل الفرنسى المولد الذى استنسخ رسومات معبد اخميم وحفظها بالمتحف البريطانى باسمه ) ووالده من اصل نوبى و كتبت ترجمته فى كتاب ( حل الرموز وبرء الارقام فى كشق رموز اللغات والارقام ) وبهذا فالمصريين هم اول من فك شيفرة اللغات القديمة وأتبعه فى هذا العلم العدد الأوفر معظمهم من السادة الصوفيه
اذن كان العرب والمسلمون فيهم من أستطاع حل رموز هذه اللغة وأشتغلوه فى تفسيرها ولقبط مصر عدد كبير من المصنفات فى هذه المسألة ولكنها أختفت للأسف مع الأستعمار , كما كان هناك هرمين جوار ابو الهول رأسهما مدقوقه مكتوب عليها باللغات ( اليونانية – العبرانية – السريانية – السندية – الحميرية – الفارسية ) ذكر الأمام السيوطى فى كتابه (حسن المحاضرة فى أخبار مصر والقاهرة) ذلك وانه وجد بهما مقبرة و سراديب توصل للفيوم وهدمهم السلطان/ صلاح الدين الايوبى خوفا من الصليبيين الذين كانوه ينقشون رسوماتها واللغات ليستخرجوه علوم الأولين ليستعينو بها على المسلمين .
ومن الكلمات التى عرفوه أن يحلوها ( بنيت فى وقت النسر الواقع فى السرطان أى ستبقى حتى زمان النبى سيدنا محمد صلى الله علية وسلم ) و حسبوها وجدوها من 36 ألف سنه و قال بعضهم 72 الف
والقلم الذى عليها تاريخة قبل بناء مصر بأربعة الاف سنه و قد هدمهما( صلاح الدين الأيوبى غفر الله له ) وبنى بحجارتهما قنطرة وجسر( ملاحظة قرأت فى موقع أخر للأسف غاب عنى المصدر أنه تعمد هدمها لما رأى أن البرتغاليين ينسخون هذه الكتابات وينقلونها الى بلادهم وكانت هذه الفترة الحروب الصليبية فخاف ان يستعينوه بعلوم الأولين على المسلمين لذلك هدمها للأسف لا أجد المصدر ونسيت أسمه ) و حفر أحمد بن طولون على ابواب الأهرام فوجد قطعه مرجان مكتوب عليها أسطرا يونانية عليها أبيات شعر وبها مسائل حسابية يعلم بها أسم صاحب الهرم و زمانه ولكن الموجودين عنده لم يفهموها وهى مكتوبة فى كتاب سيدى جلال الدين لمن احب الرجوع أليها
وكان على رأس الأهرامات حجر شبه المكبة رمته الرياح العاصفة
أما الأهرامات الثلاثة فكانت باللون الأبيض و الصغير كان ملونا وكان لهم بيوت بأقفال أسفل الهرم ( وذكر الوصف ولن أطيل فلترجع للكتاب لهذه اوصاف وكملاحظة فى مصدر أخر قد قرأت أن صلاح الدين قد طمس و أزال هذه الألوان من الأهرامات الثلاثة أيضا خوفا من الصليبيين الذين نقشوة جزء كبير من مما كتب عليها فأزالها حتى لا يستعينوه بعلوم الأولين على المسلمين للأسف ضاع المصدر فى وسط هرج حياتى و بؤس المعيشة حتى لا أدرى ابعته أم ضاع ولا أذكر مؤلفة فهذا من زمان طويل ) وذكر الامام السيوطى أن المأمون لما تولى الخلافه أمر بهدم الهرم فأنبأه اهل مصر أنها قبور انبياء ( قول الصابئة ) كما ان تكلفتها لاتكفيه خراج مصر فتحايل حتى ثغر الهرم فوجد زلاقة أسفلها بئر بعيدة القعر و أسفله أبوابا يدخل فيها الى مواضع كثيرة و بيوت ومخادع و عجائب ونهايتها موضع مربع فى وسطة جوص من حجر ((من حجر اخضر )جلد مغطى(فيه صنم كالأدمى من الدهنج وفى وسطه أنسان عليه درع من ذهب مرصع بالجواهر وعلى صدره سيف لا قيمة له وعلى رأسة حجرياقوت (احمر) كالبيضة ضوؤه كضوء النهار(يضىء كلهب النار) عليه كتابة بقلم الطير لا يعلم احد فى الدنيا ما هى) و يقول المقاريزى فى كتابه كانت على الجثة حلة من ذهب قد بليت ولم يبقى منها الا سلوكها و أن ثخنة الطلاء الذى عليه قدر شبر ) فلما كشفة وجد جثة بالية كما وجد نفقات الحفر بلا زيادة و لا نقصان وقال ابن المتوج فى كتابة ( من عجائب مصر) لما فتح المامون احد الهرامات انتهى الى حوض مغطى بلوح من رخام مملؤه من ذهب واللوح مكتوب عليه أسطر فطلب من يقرؤها له فأذا فيها ( أنا عمرنا هذا الهرم فى الف يوم وأبحنا لمن يهدمه فى ألفى يوم والهدم أسهل من العمارة ....) واورد سيدنا جلال الدين السيوطى من كتب القبط ان الاهرامات (يقصد هنا الاهرامان الذين هدمهما صلاح الدين و ليس الكبار الموجودين الان ) كان مكتوب عليها ( أنا سوريد الملك بنيت الأهرامات فى وقت كذا وكذا و وأتممت بناءها فى ست سنيين فمن أتى بعدى وزعم انه مثلى فليهدمها فى ستمائة سنه وقد علم أن الهدم أيسر من البناء وأنى كسوتها عند فراغها بالديباج فليكسها بالحصر )وذكر المقريزى فى كتابه (المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط والاثار ) ان المأمون دخل الهرم ورأى بنفسه قبة مربعة الأسفل مدورة الاعلى فى وسطها بئر عميق عمقها عشرة اذرع وهى مربعة ينزل الانسان فيها فيجد فى كل وجه من تربيع البئر بابا يقضى الى دار كبيرة فيها موتى من بنى أدم عليه السلام باكفانا كثيرة اكثر من مائة ثوب على كل واحد قد بليت بطول الزمان واسودت و اجسامهم مثلنا ليسوا طوالا و لم يسقط من اجسامهم ولا من شعورهم شىء وليس فيهم شيخ و لا من شعره بيضاء و اجسادهم قوية لا يقدر الانسان أن يزيل عضوا من اعضائهم البته و انه اى المامون قد قاس طول الهرم ومدة الصعود لنهايته قدرة بثلاث ساعات تقريبا و رأس الهرم قدر مبرك ثمانية جمال
اذن والقصص يكثر فى هذا الشأن أن العرب و المسلمين والقبط كان لديهم قكرة وعلم عن اللغات القديمة ونجحوه فى حل طلاسمها و تحققوه من عجائبها و لنرى ماذا وجدوه على اليقين
ﻋﻦ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻗﺎﻻ: ﻟﻤﺎ ﻫﺒﻂ ﺁﺩﻡ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺔ، ﻭاﻧﺘﺸﺮ ﻭﻟﺪﻩ ﺃﺭﺥ ﺑﻨﻮﻩ ﻣﻦ ﻫﺒﻮﻁ ﺁﺩﻡ، ﻓﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ اﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺚ اﻟﻠﻪ ﻧﻮﺣﺎ ﻓﺎﺭﺧﻮا ﺑﺒﻌﺚ ﻧﻮﺡ، ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ اﻟﻐﺮﻕ، ﻓﻬﻠﻚ ﻣﻦ ﻫﻠﻚ ﻣﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ اﻷﺭﺽ. ﻓﻠﻤﺎ ﻫﺒﻂ ﻧﻮﺡ ﻭﺫﺭﻳﺘﻪ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺇﻟﻰ اﻷﺭﺽ ﻗﺴﻢ اﻷﺭﺽ ﺑﻴﻦ ﻭﻟﺪﻩ ﺃﺛﻼﺛﺎ: ﻓﺠﻌﻞ ﻟﺴﺎﻡ ﻭﺳﻄﺎ ﻣﻦ اﻷﺭﺽ، ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ، ﻭاﻟﻨﻴﻞ، ﻭاﻟﻔﺮاﺕ، ﻭﺩﺟﻠﺔ، ﻭﺳﻴﺤﺎﻥ، ﻭﺟﻴﺤﺎﻥ، ﻭﻓﻴﺸﻮﻥ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻓﻴﺸﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻗﻲ اﻟﻨﻴﻞ، ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﻨﺨﺮ ﺭﻳﺢ اﻟﺠﻨﻮﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺨﺮ اﻟﺸﻤﺎﻝ. ﻭﺟﻌﻞ ﻟحﺎﻡ ﻗﺴﻤﻪ ﻏﺮﺑﻲ اﻟﻨﻴﻞ، ﻓﻤﺎ ﻭﺭاءﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺨﺮ ﺭﻳﺢ اﻟﺪﺑﻮﺭ. ﻭﺟﻌﻞ ﻗﺴﻢ ﻳﺎﻓﺚ ﻓﻲ ﻓﻴﺸﻮﻥ ﻓﻤﺎ ﻭﺭاءﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺨﺮ ﺭﻳﺢ اﻟﺼﺒﺎ، ﻓﻜﺎﻥ اﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﻦ اﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻧﺎﺭ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ، ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﻌﺚ ﻳﻮﺳﻒ، ﻭﻣﻦ ﻣﺒﻌﺚ ﻳﻮﺳﻒ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﻌﺚ ﻣﻮﺳﻰ، ﻭﻣﻦ ﻣﺒﻌﺚ ﻣﻮﺳﻰ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻚ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ، ﻭﻣﻦ ﻣﻠﻚ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﻌﺚ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ، ﻭﻣﻦ ﻣﺒﻌﺚ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ اﻟﻰ اﻥ ﺑﻌﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺻ. ص ١٩٣ تاريخ الطبري (وهذا القول يؤكد أن مصر عربية من قديم الزمان بعد الطوفان واهلها عرب وسيتم بيانه علميا )
هذا مجمل التاريخ البشرى اعتمادا على ظهور الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وهنا سالخص لكم ما جاء فى كتاب (حسن المحاضرة لأخبار مصر والقاهرة) للأمام السيوطى فهو جامع شامل مفيد وهو يتكلم عن مصرمع أدخال ما يوضح الصورة ويكملها من كتب أخرى كانت تكتب بنفس السياق تقريبا فيقول
مصر قبل الطوفان
اوصى سيدنا ادم لأبنه شيث عليه السلام و فى بنيه النبوة و انزل أليه 29 صحيفة (يقصد سيدنا أدم وسيدنا شيث انزل أليه 50 صحيفة ) فجاء سيدنا شيث مصر و كانت تدعى (باب لون ) فنزلها و اولاد أخيه و كان مسكنه فوق الجبل ( المقطم ) وسكن اولاد قابيل أسفل الوادى ثم انتقلت وراثته الى انوش ثم قينان ثم مهلئيل ثم يزد ثم ظهر أخنوخ (سيدنا ادريس = هرمس الهرامسة = مثلث النعمه الملك + النبوة + الحكمة )و كان الملك فى تلك الفترة لأبناء قابيل وكان زمان سيدنا ادريس الملك (محاويل بن اخنوخ بن قابيل ) الذى استبدة به الغيرة و الحسد فكاد لسيدنا أدريس الذى جمع علوم أجداده (ملاحظة ذكر فى الاحاديث اجمالا أنها 124000 علم على سيدنا أدم و 29 صحيفة و 50 صحيفة على سيدنا شيث ) و انزل عليه هو 30 صحيفة فيها علم الملكوت الأعلى و أنشأ ملة (الصابئة) و هى ملة تدعو الى توحيد الله و الطهارة وو الصوم و غير ذلك من رسوم العبادات و( مراقبة النجوم و الحساب الفلكى والهندسى ) , و لما ذادت المكائد خرج سيدنا أدريس من مصر ولف العالم ينشر ملته و علومة فى الغرب و الشرق وبنى فى الشرق وحده 140 مدينة اصغرها الرها (لم يحدد موقعها) ثم عاد الى مصر و قد اطاعته كل ملوك العالم ودخلوه فى ملته (الصابئة ) (بالمنسبة اورد الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى فى كتابة تبرئة الذمة و دروسه ما يوازى هذا واضاف ان شهادتهم كانت لا أله ألا الله محمد رسول الله أدريس نبى الله ) فوضع الكتب وعلم الناس الكتابة و ألف كتب العلوم التطبيقية هندسة وطب و كمياء و هيئة و غيرها من العلوم كالطلاسم و الزجور.... (فلينظر القارىء بحثى فى أمريكا ياهووووو بشأن الهنود الحمر للمزيد الحلقة الثالثة )
ثم وضع مخطط للنيل و نظم أمر الزراعة و الحرف و الصناعة (فعمار مصر يبدء دائما من نيلها و مائها لا غيره ) وينبأنا القرأن أنه رفع مكانا عاليا و يقول الصابئة أنه مدفون فى الهرم الأكبر
اما الملوك اختصارا هم 16 ملك بنوه العاصمة (أفسوس ) و بنوه المدائن العجيبة و العلوم الغريبة و كانوه يسخرون الجن والشياطين لاغراضهم حتى أن مصرايم الجبار طارو به حتى البحر المحيط فبنى قلعة بيضاء و كتب عليها ( أنا مصرايم الجبار كاشف الاسرار وضعت الطلسمات الصادمة واقمت الصور الناطقة و نصبت الاعلام الهائلة على البحار السائلة ليعلم من بعدى أنه لا يملك أحد ملكى )
و عيقام الكاهن رفع سيدنا ادريس فى زمانه و عملوه مقاييس للنيل ثم توالت الملوك لزمن سيدنا نوح و ظهر منه الملك (سوريد = الذى بنى الهرمين الذين ازالهم صلاح الدين ) ودفن فى الهرم الاخر ابنه هوجيت و انتهى الزمان بالطوفان على عهد الملك (فرعان = ملاحظة وهو الذى ذكر اسمه فى السيرة و استخرج سيف بن زى يزن امواله من القلعه فتذكر هذا )
مصر بعد الطوفان (من كتاب الامام جلال الدين السيوطى حسن المحاضرة لأخبار مصر و القاهرة ) وكتب اخرى
ﺣﺪﺛﻨﺎ اﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺳﻠﻤﺔ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻗﺎﻝ: ﻭﻳﺰﻋﻢ ﺃﻫﻞ اﻟﺘﻮﺭاﺓ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﻻ ﻋﻦ ﺩﻋﻮﺓ ﺩﻋﺎﻫﺎ ﻧﻮﺡ ﻋﻠﻰ اﺑﻨﻪ ﺣﺎﻡ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻧﻮﺣﺎ ﻧﺎﻡ ﻓﺎﻧﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻋﻮﺭﺗﻪ، ﻓﺮﺁﻫﺎ ﺣﺎﻡ ﻓﻠﻢ ﻳﻐﻄﻬﺎ، ﻭﺭﺁﻫﺎ ﺳﺎﻡ ﻭﻳﺎﻓﺚ ﻓﺄﻟﻘﻴﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺛﻮﺑﺎ ﻓﻮاﺭﻳﺎ ﻋﻮﺭﺗﻪ، ﻓﻠﻤﺎ ﻫﺐ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﺘﻪ ﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﺻﻨﻊ ﺣﺎﻡ ﻭﺳﺎﻡ ﻭﻳﺎﻓﺚ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﻠﻌﻮﻥ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﺑﻦ ﺣﺎﻡ، ﻋﺒﻴﺪا ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻷﺧﻮﺗﻪ، ﻭﻗﺎﻝ: ﻳﺒﺎﺭﻙ اﻟﻠﻪ ﺭﺑﻲ ﻓﻲ ﺳﺎﻡ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺣﺎﻡ ﻋﺒﺪ ﺃﺧﻮﻳﻪ، ﻭﻳﻘﺮﺽ اﻟﻠﻪ ﻳﺎﻓﺚ، ﻭﻳﺤﻞ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻛﻦ ﺣﺎﻡ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﻋﺒﺪا ﻟﻬﻢ ﻗﺎﻝ: ﻭﻛﺎﻧﺖ اﻣﺮاﻩ ﺳﺎﻡ اﺑﻦ ﻧﻮﺡ ﺻﻠﻴﺐ اﺑﻨﻪ ﺑﺘﺎﻭﻳﻞ ﺑﻦ ﻣﺤﻮﻳﻞ ﺑﻦ ﺧﻨﻮﺥ ﺑﻦ ﻗﻴﻦ ﺑﻦ ﺁﺩﻡ، ﻓﻮﻟﺪﺕ ﻟﻪ ﻧﻔﺮا: ﺃﺭﻓﺨﺸﺪ ﺑﻦ ﺳﺎﻡ، ﻭﺃﺷﻮﺫ ﺑﻦ ﺳﺎﻡ، ﻭﻻﻭﺫ ﺑﻦ ﺳﺎﻡ، ﻭﻋﻮﻳﻠﻢ ﺑﻦ ﺳﺎﻡ، ﻭﻛﺎﻥ ﻟﺴﺎﻡ ﺇﺭﻡ ﺑﻦ ﺳﺎﻡ، ﻗﺎﻝ: ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺇﺭﻡ ﻷﻡ ﺃﺭﻓﺨﺸﺪ ﻭﺇﺧﻮﺗﻪ ﺃﻡ ﻻ؟ ص ٢٠٢ ؛ ٢٠٣ تاريخ الطبرى ج ١
ﺣﺪﺛﻨﺎ اﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺳﻠﻤﺔ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻗﺎﻝ: ﻭﻳﺰﻋﻢ ﺃﻫﻞ اﻟﺘﻮﺭاﺓ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﻻ ﻋﻦ ﺩﻋﻮﺓ ﺩﻋﺎﻫﺎ ﻧﻮﺡ ﻋﻠﻰ اﺑﻨﻪ ﺣﺎﻡ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻧﻮﺣﺎ ﻧﺎﻡ ﻓﺎﻧﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻋﻮﺭﺗﻪ، ﻓﺮﺁﻫﺎ ﺣﺎﻡ ﻓﻠﻢ ﻳﻐﻄﻬﺎ، ﻭﺭﺁﻫﺎ ﺳﺎﻡ ﻭﻳﺎﻓﺚ ﻓﺄﻟﻘﻴﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺛﻮﺑﺎ ﻓﻮاﺭﻳﺎ ﻋﻮﺭﺗﻪ، ﻓﻠﻤﺎ ﻫﺐ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﺘﻪ ﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﺻﻨﻊ ﺣﺎﻡ ﻭﺳﺎﻡ ﻭﻳﺎﻓﺚ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﻠﻌﻮﻥ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﺑﻦ ﺣﺎﻡ، ﻋﺒﻴﺪا ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻷﺧﻮﺗﻪ، ﻭﻗﺎﻝ: ﻳﺒﺎﺭﻙ اﻟﻠﻪ ﺭﺑﻲ ﻓﻲ ﺳﺎﻡ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺣﺎﻡ ﻋﺒﺪ ﺃﺧﻮﻳﻪ، ﻭﻳﻘﺮﺽ اﻟﻠﻪ ﻳﺎﻓﺚ، ﻭﻳﺤﻞ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻛﻦ ﺣﺎﻡ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﻋﺒﺪا ﻟﻬﻢ ﻗﺎﻝ: ﻭﻛﺎﻧﺖ اﻣﺮاﻩ ﺳﺎﻡ اﺑﻦ ﻧﻮﺡ ﺻﻠﻴﺐ اﺑﻨﻪ ﺑﺘﺎﻭﻳﻞ ﺑﻦ ﻣﺤﻮﻳﻞ ﺑﻦ ﺧﻨﻮﺥ ﺑﻦ ﻗﻴﻦ ﺑﻦ ﺁﺩﻡ، ﻓﻮﻟﺪﺕ ﻟﻪ ﻧﻔﺮا: ﺃﺭﻓﺨﺸﺪ ﺑﻦ ﺳﺎﻡ، ﻭﺃﺷﻮﺫ ﺑﻦ ﺳﺎﻡ، ﻭﻻﻭﺫ ﺑﻦ ﺳﺎﻡ، ﻭﻋﻮﻳﻠﻢ ﺑﻦ ﺳﺎﻡ، ﻭﻛﺎﻥ ﻟ ﺣﺪﺛﻨﺎ اﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺳﻠﻤﺔ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻗﺎﻝ: ﻭﻳﺰﻋﻢ ﺃﻫﻞ اﻟﺘﻮﺭاﺓ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﻻ ﻋﻦ ﺩﻋﻮﺓ ﺩﻋﺎﻫﺎ ﻧﻮﺡ ﻋﻠﻰ اﺑﻨﻪ ﺣﺎﻡ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻧﻮﺣﺎ ﻧﺎﻡ ﻓﺎﻧﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻋﻮﺭﺗﻪ، ﻓﺮﺁﻫﺎ ﺣﺎﻡ ﻓﻠﻢ ﻳﻐﻄﻬﺎ، ﻭﺭﺁﻫﺎ ﺳﺎﻡ ﻭﻳﺎﻓﺚ ﻓﺄﻟﻘﻴﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺛﻮﺑﺎ ﻓﻮاﺭﻳﺎ ﻋﻮﺭﺗﻪ، ﻓﻠﻤﺎ ﻫﺐ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﺘﻪ ﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﺻﻨﻊ ﺣﺎﻡ ﻭﺳﺎﻡ ﻭﻳﺎﻓﺚ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﻠﻌﻮﻥ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﺑﻦ ﺣﺎﻡ، ﻋﺒﻴﺪا ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻷﺧﻮﺗﻪ، ﻭﻗﺎﻝ: ﻳﺒﺎﺭﻙ اﻟﻠﻪ ﺭﺑﻲ ﻓﻲ ﺳﺎﻡ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺣﺎﻡ ﻋﺒﺪ ﺃﺧﻮﻳﻪ، ﻭﻳﻘﺮﺽ اﻟﻠﻪ ﻳﺎﻓﺚ، ﻭﻳﺤﻞ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻛﻦ ﺣﺎﻡ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﻋﺒﺪا ﻟﻬﻢ ﻗﺎﻝ: ﻭﻛﺎﻧﺖ اﻣﺮاﻩ ﺳﺎﻡ اﺑﻦ ﻧﻮﺡ ﺻﻠﻴﺐ اﺑﻨﻪ ﺑﺘﺎﻭﻳﻞ ﺑﻦ ﻣﺤﻮﻳﻞ ﺑﻦ ﺧﻨﻮﺥ ﺑﻦ ﻗﻴﻦ ﺑﻦ ﺁﺩﻡ، ﻓﻮﻟﺪﺕ ﻟﻪ ﻧﻔﺮا: ﺃﺭﻓﺨﺸﺪ ﺑﻦ ﺳﺎﻡ، ﻭﺃﺷﻮﺫ ﺑﻦ ﺳﺎﻡ، ﻭﻻﻭﺫ ﺑﻦ ﺳﺎﻡ، ﻭﻋﻮﻳﻠﻢ ﺑﻦ ﺳﺎﻡ، ﻭﻛﺎﻥ ﻟﺴﺎﻡ ﺇﺭﻡ ﺑﻦ ﺳﺎﻡ، ﻗﺎﻝ: ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺇﺭﻡ ﻷﻡ ﺃﺭﻓﺨﺸﺪ ﻭﺇﺧﻮﺗﻪ ﺃﻡ ﻻ؟ ص ٢٠٢ ؛ ٢٠٣ تاريخ الطبرى ج ١
اذن كانت الذرية من ولد (سام وحام ويافث ) يقول الشيخ جلال الدين السيوطى كان من اولاده من ينامون بالقرب منه ففى يوم نادى سيدنا نوح عليه السلام وقت السحر ولده سام فأجابة يسعى وسأله أن الملك و البركة فى ولده أرفخشد ففصاح سام فى ولده فلم يجبه ألا هو عنده دعى له و عندما دعى سيدنا نوح عليه السلام سيدنا حام فالتفت يمينا وشمالا ولم يجيب هو ولا احد من بنيه فدعى عليه سيدنا نوع عليه السلام بجعل أولاده أذلاء و عبيد لأخيه سام وولده
وكان مصر ين بيصر بن حام جنب جده قلما سمع دعاء سيدنا /نوح عليه السلام سعى أليه فقال له ( يا جدى قد اجبتك أذ لم يجبك أبى و لا احد من ولده فأجعل لى دعوه من دعواتك )
ففرح به سيدنا نوح عليه السلام وقال وقد وضع يده على رأسه ( أللهم أنه قد أجاب دعوتى فبارك فيه و فى ذريته و اسكنه الأرض المباركة التى هى أم البلاد و غوث العباد التى نهرها أفضل انهار الدنيا و اجعل فيها أفضل البركات و سخر له و لولده الأرض و ذللها لهم و قوهم عليها )
ثم أن البشر اتخذوه بعدها صرحا هائل ببابل خوف الطوفان فعوقبوه بتبلبل ألسنتهم و وقع الصرح فتفرقوه فى البلاد فأتخذ اولاد حام ناحية الغرب حتى وصلوه للبحر المحيط
و اول من سكن مصر بعد الطوفان قوم (بيصر بن حام بن نوح عليه السلام )وهو ابو القبط كلهم
فسكن منف وهى أول مدينة عمرة بعد الغرق وكان له (30 نفس ) قد بلغوا و تزوجوا فسموها (مافا) =(أى بلغت القبط الثلاثين ) و كان بيصر قد كبر و ضعف بصرة و أبنه الأكبر هو مصر و هو الذى ساقهم الى مصر فسميت من تلك الناحية (مصر ) و فحاز ما بين الشجرتن خلف العريش الى اسوان طولا و من برقة (ليبيا ) ألى ألية (فلسطين )عرضا (من كتاب محاسن مصر و القاهرة انهم سكنوه المقطم ونقرو هناك منازل كثيرة وان سيدنا نوح دعى لمصر بن بيصر ومصر بالعربية الحد الفاصل ما بين ارضين و استخدمت و اطلقت على كل مدينة عظيمة يطرقها المسافرين مصر و اخذ اخو مصر و يدعى (فارق ) ما بين برقة الى افريقيا وولده الافارقة و به سميت افريقيا و اخوهم ماح اخذ الشام و سمو نسله النبط حاذ اخاهم ياح العراق فأنشأ هناك نبط العراق )
فمات بيصر ودفن فى (أبى هرمس )غربى الاهرام وكانت اول مقبرة فى مصر بعد الطوفان واستخلف من بعده أبنه (مصر ) على مصر فقطعها بين بنيه (قفط و لاشمن و لاتريب و صا ) اربعة اجزاء , ثم خلفه أبنه قفط و كتب على قبر مصر ( مات مصر بن بيصر بن حام ين نوح عليه السلام بعد الفين وستمائة عام من الطوفان و لم يعبد الأصنام ولا هرم و لا اسقام )
ثم أن القبط سميت به قبط و هو الذى (بنى أهرام دهشور ) وبعث سيدنا (هود فى أيامه )أقام 480 سنه ثم خلفه أبنه أشمن ثم اتريب ثم صا فلما توفى صا استخلف ابنه (تدارس ) وفى زمانه بعث سيدنا صالح عليه السلام فلما توفى (تدارس ) استخلف ابنه خربتا ثم ابنه كلكن فملكهم 155سنه ثم توفى ولا ولد له .
فأستخلف اخاه ماليا (قيل اليا ايضا)ثم ابنه طرطس (و قيل سنان الأشل صاحب سارةالذى ذكر فى القران وقصته معها )الذى وهب ستنا /هاجر لسيدنا أبراهيم الخليل فلما مات لم يكن له اولاد الا بنت أسمها خروبا فهى اول أمرأة ملكت فلما ماتت استخلفت ابنة عمها(زلفا )ابنت مأموم بن ماليا و عمرت زمنا طويلا ازدهرت فيه مصر فكثروا ونمو وملؤ مصر كلها .
فطمعت فيهم العمالقة (من عرب الجزيرة وكانوه ولاة آل تبع فى اليمن كما سيتضح من السيرة ) وهم من ولد عمليق بن لاوز بن سام عليه السلام , وكان مليكهم (الوليد بن ذومع ) فغزى مصر و اشتد القتال ما بين العماليق العرب و القبط حتى تصالحوه وقبلوه ان يملكهم العماليق فتكبر الوليد واظهر الفساد فسلط الله عليه سبع فأكله و وجد ضرسه فى وكالة اثناء الفتح الاسلامى لمصر ووزنه العرب بميزانهم فوجدوه يزن 18 منا و ثلثى من وانه ثم ملكهم ( الريان بن الوليد ) صاحب سيدنا يوسف الصديق عليه السلام فلما اخرجه من السجن وتبين صلاحه ونبوته دفع أليه خاتمه وولاه ما خلف أباءه و ألبسه طوقا من الذهب و ثيابا من الحرير و اعطاه دابه مسرجة مزينة كدابة الملك و ضرب الطبل بمصر على ان يوسف الصديق خليفة الملك وكانت القصة انه عليه السلام ملك مصر كلها بشرا و ارضا لمدة 155سنه بنى فيها الصروح ونظم امر النيل وبنى مدينة الفيوم وكانت تسمى (الحوبة) بناها وكانت اختبار ودسيسه من الوزراء و الكهنة عليه مع الملك وقد اتهموه بفساد عقلة و تدبيره فغلبهم بوحى من الله و كان ذلك فى (سبعين يوما وقد حدد الوزراء له قأقل تقدير ألف يوم صنعت فى سبعين يوم فقط فلما رئها الملك قال (هذا عمل الف يوم ) فسميت الفيوم وعندما دخل سيدنا يعقوب مصر واولاده (93نفس ) اسكنهم سيدنا يوسف ما بين عين شمس والفرما (بورسعيد حاليا ) وكانت ارض ريفية برية(ملاحظه أى ان النيل لم يكن يصب فى البحر المتوسط ) وكان عمرة 120 عام عندما دخل مصر
فرصدهم كاهن الملك و وكان يدعى (عين ) و عاداهم وقال لفرعون (كان لقب ملوك العماليق ) ( ان على يد هذا وبنيه خراب مصر ) فسأل الفرعون( أهذا فى زمنى ؟) قال الكهين عين (لا لا وو لا فى زمن بنيك أنما بعد ذلك ) فاطمأن قلب فرعون وتجاهل الكهين و لم يقرب أليهم بسوء و رفض ان يعاملهم بقسوة .
عاش سيدنا يعقوب فى مصر 16 عام ولما حضرته الوفاة طلب دفنه فى مغارة جبل حبرون فدفن هناك وتوفى بعده الملك الريان وتولى خلفه الملك دارم وفى عصره توفى سيدنا يوسف عليه السلام وكانت وصيته (أذا خرج بنى أسرائيل من مصر أن يأخذوه عظامه الى القدس و يدفنوه هناك )
فلما توفى سيدنا يوسف تكبر الملك دارم و اظهر الفساد و الشرك وعبادة الأوثان و ركب النيل فبعث الله عليه ريحا فأغرقته و من كان معه فيما بين طرا الى موضع حلوان , فملكهم (كاشك ) وكان جبارا عاتيا فلما مات ملكهم (فرعون موسى و اختلف فيه قيل قبطى وقيل عماليق و قيل نوبى (قال شيخ مشايخ السودان فضيلة الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى ان البرابرة ملكوا مصر 700 عام الثقافة بتاع النوبه كانت ثقافة ما معقولة أيام سيدنا موسى و السحرة كانت ثقافتهم عالية خالص كيماويين ويسخروا العوالم و كانوا بطالين جدا) أذن كانت فترة انتقال فى الحكم من العماليق الى النوبيين التى ظلت 700 عام كما صحح فضيلة الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى فى دروسه المنشورة بأسم( علموا عنى )وكان أسمه الريان بن مصعب ويقال انه قضى اربعمائة عام لم تظهر له شيبه فى رأسه و ملك ما بين افريقيا و مصر و قيل انه كان قصير ابرص بطاطىء فى لحيته اى شعره قصير مجعد ( قال الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى عنه أنه كان يقرأ اقسام العهد القديم و بها كان يفعل الاعاجيب فيطير فى الهواء و ادعى الألوهية لذلك و كان يمشى فوق الماء و فوق رؤوس الناس بهذه الاقسام ففتنهم ) وكان أهل مصر يتكونون وقتها من (عماليق عرب و يونانيين فلاسفه وعموم الشعب قبطى من اصل حامى والنوبيين اخر من حكم من الفراعنه ) وحدثت قصة سيدنا موسى معه طبعا تعرفونها المهم
بعد غرق فرعون وقد غرق معه كل حر قادر على حمل السلاح (قيل الفى الف رجل كذا فى كتاب محاسن مصر و القاهرة لأبن ظهير) لم يبقى فى مصر الاالنساء والعبيد والاجراء (وقد هلك الفتيان الصغار بدعوة سيدنا موسى فيهم ) فجمعت هذه البقية أمرأة عجوز من الأشراف أسمها ( داوكة بنت زبا) وكان عمرها160عاما اشتهرت بالعقل و التجربة و المعرقة وبنت سور ضخم حول مصر يحميها من العداء و جعلت له ابواب و حرس معهم جرس أذا جاء غازى ضربوه الجرس تجتمع عليه الحراس و فرغت منه فى ستة شهور وسموه (جدار العجوزة )
و بقيت من بقايا بالصعيد و استعانت بساحرة كاهنة تسمى ( تدورة ) فأإستعانت بها فصنعت لهم فى قلب منف (بربا من حجارة ) معبد فيه تماثيا يعنى له اربعة ابواب كل باب الى جهة القبلى و البحرى و الشرقى و الغربى و صورة فيه كل الصور من خيول وجنود ومراكب حربية و خلافه فأذا اتاهم احد من اى جهة تحركت التماثيل التى تشيهه متخذة وضعه و جهته فأذا ضربت التماثيل يحدث للعدو ما يقابلة للتماثيل فكانةه يقطعون رؤوسه و يحرقونهم فتفنى الجيوش قبل وصولها مصر دون ان يعلموه السبب و تزوجت النساء من العبيد و الاجراء بشرط ان لا يتصرفوه فى شء الا بأذنهن فوافقوه فظهر جيل جديد و و اعتزلت (دوكة ) الحكم وولى ملك من اولاد النساء الاشراف و كان اسمه (دركون بن بلطوس ) و دبرت له العجوز دوكة فلما مات استخلف ابنه (يودس ) ثم اخاه ( لقاس ) ثم اخاه (مرينا ) ثم ( استمارس ) الذى طغى و تجبر و اظهر الفواحش فعزلوه و اتخذوه رجل اخر اسمه ( بلوطسن بن مناكيل ) فملكها زمانا 40 سنه فملك ابنه ( مالوس ) ثم اخاه (مناكيل ثم اخاه (يوله الاعرج 9 الذى سبى بيت المقدس و طغى فى مصر و بلغ مبلغا فى الارض لم يبلغه احد قبله حتى صرعته دابته و دقت عنقة من وقوعوه من عليها و قتله الله بها (كان ذلك فى عهد نبى الله سيدنا /سليمان بن داوود عليه السلام ) فلما توفى سيدنا سليمان صار الملك لعمه (مرحب ) الذى قاتل ملك مصر فاخذ منه ملك مصر بعدما غلبه الاترسه الذهبية التى صنعها سيدنا سليمان عليه السلام .
استخلف فرينوس بن يوله فلما مات استخلفت ابنه (قرقورة )60سنه ثم اخاه (بلقاس ) وفى زمانه فسد عمل البرابى ( معبد التماثبل ) لأن العجوز دوكة و بنيها كانوه يعرفون سرها فقط فلما ماتت و انقطع نسل اولادها خربت و لم يستطع احد اصلاحها بعدهم ثم (قومس ) الذى احتمى به بنو اسرائيل , وظهر بخت نصر و هاجم اليهود و احتموه بموقس و قام النبى ارميا فيهم ينصحهم بالعوده لبيت المقدس لكنهم اصروه على الاحتماء بملك مصر الذى حماهم و رفض تسليمهم لبخت نصر فسار اليه و حاربه و اسره وصلبه و عفى عن النبى ارميا عليه السلام وقتل من وجد من بنى اسرائيل و اسر البقية الباقية من القبط و ااخذهم معه الى العراق (يقول صاحب كتاب (مرآة الزمان فى تاريخ الاعيان) يوسف بن قزغلى ان عدد الفراعين و الملوك من اول العالم لسيدنا المسيح 32 فرعون ) وأخيرا وليس أخرا دعوة سيدنا ادم لمصر دعا فقال (فلما رأى مصررأى ارضا سهلة ذات نهر جار مادته من الجنة تنحدر فيه البركة و تمزجه الرحمة ورأى جبل من جبالها مكسو نورا لا يخلو من نظر الرب اليه بالرحمه فى سفحه اشجار مثمرة فروعها فى الجنة تسقى بماء الرحمة فدعا أدم فى النيل بالبركة ودعا فى ارض مصر بالرحمة و البر و التقوى وبارك على نيلها وجبلها سبع مرات وقال يا أيها الجبل المرحوم سفجك جنة وتربتك مسك يدفن فيها غراس الجنة أرض حافظة مطيعه رحيمة لا خلتك يا مصر بركة ولا زال بك حفظ ولا زال منك ملك و عزبا ارض فيك الخبأ و الكنوز ولك البر والثروة سال نهرك عسلا كثر الله زرعك ودر ضرعك وزكا نباتك وعظمت بركاتك وخصبت ولا زال فيك الخير ما لم تتكبرى وتتجبرى أو تخونى وتسخرى فأذا فعلت ذلك عراك شر ثم يعود خيرك )
وعندما بعث الامام على بن أيى طا لب سيدنا محمد بن أبى يكر لمصر قال له (أى وجهتك لفردوس الأرض ) وذكر انها كانت مصورة فى سائر الكتب وسائر البلاد ماده اليها يديها تستطعمها
ﻭﺭﻭﻯ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: " ﺳﺘﻔﺘﺢ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﻌﺪﻱ ﻣﺼﺮ ﻓﺎﺳﺘﻮﺻﻮا ﺑﻘﺒﻄﻬﺎ ﺧﻴﺮا، ﻓﺈﻥ ﻟﻜﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﺻﻬﺮا ﻭﺫﻣﺔ " .
ﻭﺭﻭﻯ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: " ﺳﺘﻔﺘﺤﻮﻥ ﺃﺭﺿﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻘﻴﺮاﻁ ﻓﺎﺳﺘﻮﺻﻮا ﺑﺄﻫﻠﻬﺎ ﺧﻴﺮا، ﻓﺈﻥ ﻟﻬﻢ ﺫﻣﺔ ﻭﺭﺣﻤﺎ " .
ﻓﺄﻣﺎ اﻟﺮﺣﻢ، ﻓﺈﻥ ﻫﺎﺟﺮ ﺃﻡ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺨﻠﻴﻞ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﻣﻦ اﻟﻘﺒﻂ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﻧﺤﻮ اﻟﻔﺮﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﺃﻡ اﻟﻌﺮﺏ.(يورسعيد حاليا )
ﻭﺃﻣﺎ اﻟﺬﻣﺔ: ﻓﺈﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺗﺴﺮﻯ ﻣﻦ اﻟﻘﺒﻂ ﻣﺎﺭﻳﺔ ﺃﻡ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ اﺑﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﻧﺤﻮ اﻟﺼﻌﻴﺪ، ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺣﻔﻦ ﻣﻦ ﻛﻮﺭﺓ ﺃﻧﺼﻨﺎ، ﻓﺎﻟﻌﺮﺏ ﻭاﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻛﺎﻓﺔ ﻟﻬﻢ ﻧﺴﺐ ﺑﻤﺼﺮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﻣﻬﻢ ﻣﺎﺭﻳﺔ ﺃﻡ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ اﺑﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ؛ ﻷﻥ ﺃﺯﻭاﺝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻣﻬﺎﺕ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭاﻟﻘﺒﻂ ﺃﺧﻮاﻟﻬﻢ.
ﻭﺻﺎﺭﺕ اﻟﻌﺮﺏ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ، ﺑﺄﻣﻬﻢ ﻫﺎﺟﺮ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﺃﻡ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻫﻮ ﺃﺑﻮ اﻟﻌﺮﺏ. (يعنى بورسعيد اصل العرب )
(أنتهت المقدمة التاريخية مجمعه من اكثر من ست او سبع مصادر كلهم اتفقوه على متنها وان اختلفوه فى التفاصيل )
وهنابالظبط فى هذا الزمن ظهر التبع وابنه فى الرواية (سيف بن زى يزن ) هذا على أساس ما وجدة بالسيرة من تفاصيل ولنبدء فى السيرة وقد انتهت المقدمةم
نقول عن صاحبه وكاتبه
الرئيسية 
