إلى الفاضلة الندية والكاتبة الشجية نورة الجزائرية ....إهــــــــــداء
مستبد
أوجعني ما يوجع غيري
توجعني الغيرة ..على مثلك
يوجعني ..صدقي
حناني ...
استقامتي ...
لطفي ..رقتي
ولعي ...شغفي
يوجعني كل ما همست في أذني الذكريات
أو طاف في مجالي طيف الحكايات
لا تظنن أنني نسيتك
وقد علقت قلبي في حبال تقاليعك
على أمل ...!
أن لا أراك مستبداً
جاحد الفضل حد البخل
كأنك تغرقني بيديك
عامداً متعمداً مع سبق الإصرار
واليوم تهرب في سماؤك
كالسحاب تدفعك الريح
حيث الجنوب
يا ....لك من جاحد حد البخل
وضعك القدر في طريقي
وصنعك الحال فكنت ردفي
استغرب شبب الشوك
فوق أرضي ..!
وتربتي لا تصلح للعناد
لم تك لي... ولم أك لك ...!
كلما أردت اقتلاعك
غرست جذورك في تربتي
تنبت وتزهر في صهد الجفاف
كأنك ترسم لي التعاسة
....على خشبة مسرح اللهو
تؤدي دورك
مستبد ...!
جعلت في يديك كل المفاتيح
وقد أمسكت بلباب حياتي
حددت أقامتي بين جدران زنزانتك
كلما ناديتك ..ابتعدت عني
فما أبرعك في رسم الخيال
في رسم الخداع
في صنع المحال
ليتك ما بين أقفاصي ..!
ليتك تصنع شيئاً لحالي
تستيقظ . تصحو
فما عدت أحتمل الوجع
ما عدت أحتمل ضحكات الذكرى
سخرية الأيام وشماتة الحال
وأرق الجفون
قلبي ما زال معلق ... أنتظرك
أو أغرب .....عني
بقلم : سيد يوسف مرسي